مشاركة جامعة دمشق في اجتماع رؤساء أقسام اللغة الفرنسية في الشرق الأوسط

 وقد حضر الاجتماع رؤساء أقسام اللغة الفرنسية والمعاهد العليا للغات في كل من جامعة دمشق وجامعة حلب وجامعة تشرين وجامعة البعث في سوريا، وشارك من مصر رؤساء أقسام اللغة الفرنسية في جامعات عين شمس والإسكندرية وحلوان والمنصورة والجامعة الفرنسية المصرية، والجامعة الأردنية وجامعة أهل البيت والهاشمية واليرموك في الأردن، وجامعتي الموصل والمستنصرية في العراق، وجامعتي طهران وأصفهان في إيران، ورؤساء أقسام اللغة الفرنسية في الجامعة اللبنانية والجامعة العربية وجامعة البلمند والجامعة الإسلامية وجامعة الكسليك وجامعة القديس يوسف في لبنان، وجامعة صنعاء في اليمن، والجامعة الوطنية للغات في الباكستان.
وقد تنوعت نشاطات اليوم الأول بين الاجتماعات وورشات العمل، وطرحت في الاجتماع الأول فكرة إقامة مدرسة تأهيلية مشتركة لإعداد الدكتوراه في الشرق الأوسط خاصة بأقسام اللغة الفرنسية وتشمل مجالات الأدب وعلوم اللغة والترجمة. على أن يشترك في إنشائها مجموعة من جامعات المنطقة؛ وتهدف المدرسة إلى تشجيع رسائل الدكتوراه التي تلبي حاجات اجتماعية وإقليمية، وتسعى إلى تجميع الموارد المتاحة بهدف زيادة الإمكانيات في مجال البحوث، وإلى تنظيم حلقات بحث مشتركة حول المنهجية العامة للبحث العلمي فتشجع بذلك التبادل الطلابي والتبادل بين أعضاء الهيئة التدريسية في المنطقة. وتمحورت الاجتماعات الأخرى حول مزايا التحول إلى النظام التعليمي (ليسانس – ماستر – دكتوراه) والمعروف باسم LMD مع عرض لتجارب بعض الدول في هذا المجال، وحول تأهيل خريجي الأقسام الأدبية مهنيا وكيفية تدريبهم وربطهم بسوق العمل.
ودُعي رؤساء الأقسام في 6 أيار إلى المشاركة في الندوة التي انعقدت في جامعة القديس يوسف في بيروت بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية واتحاد كليات الآداب الفرانكوفونية تحت عنوان "الترتيبات والاستراتيجيات المطلوبة لإعطاء الأهمية للبحث في كليات الفنون، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية".  والتي تمحورت حول قضايا البحث العلمي والتزام الجامعات بتأهيل الأساتذة والطلاب لإدارة المشاريع البحثية، وتوفير المناخ الملائم للبحث والثقافة العلمية ونشر البحوث العلمية.
كما شارك رؤساء الأقسام في 7 و 8 أيار في  ندوة "اللغة الفرنسية كلغة جامعية" والتي أقامتها الجامعة اللبنانية بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية. وموضوع هذه الندوة الخاصة باللغة الفرنسية هو "تطوير وتعديل مناهج تدريس اللغة الفرنسية في الجامعة" وتضمنت هذه الندوة مائدتين مستديرتين ناقشت الأولى موضوع تطوير التعليم ودراسة بعض الحالات الخاصة، وتناولت الثانية موضوع أدوات تعليم اللغة الفرنسية  في الجامعة. أقيمت كذلك ورشتا عمل، الأولى بعنوان "سلسلة التصميم بدءاً من تحديد الاحتياجات اللغوية إلى التشاركية في المصادر والمنتجات العلمية". والثانية بعنوان "مَنْهَجة المواد والوثائق الأصلية وإنتاج المصادر التربوية".
وقد شاركت الدكتورة لبانة مشّوح الأستاذة في قسم اللغة الفرنسية في جامعة دمشق ورئيسة قسم الترجمة الفورية في المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية بمحاضرة بعنوان "اللغة الفرنسية وتطوير التعليم العالي في سوريا" تناولت فيها عملية التطوير الشامل التي شهدتها سورية في شتى المجالات الاقتصادية والإدارية والمصرفية والسياحية والاتصالات والتخطيط العمراني... والقوانين والتشريعات السورية التي أدرجت اللغة الفرنسية لغة أجنبية ثانية وإلزامية في المدارس، الأمر الذي اقتضى العناية بتطوير منظومة التعليم العالي عموماً لضمان تأهيل القدرات البشرية اللازمة لتلبية احتياجات التنمية، فكان تطوير المعاهد العليا للغات وماجستيرات تعليم الفرنسية لغير الناطقين بها، إضافة إلى تطوير مناهج أقسام اللغة الفرنسية وخططها البحثية. وإحداث ماجستيرات تأهيل مشتركة خاصة مع جامعات ومدارس عليا فرنسية عريقة. كل هذا بفضل القوانين المساندة لهذه العملية التطويرية وأهمها قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية والقانون رقم 1 الذي أطّر للماجستيرات المشتركة وأمّن استدامتها.

 كما شارك السيدات والسادة ميس الصباغ، أسامة خلبوص، بتول عطار، ديما مفتي الشوافعة وميشيل كروم بمداخلات حول تدريس اللغة الفرنسية كلغة تخصصية في الماجستيرات المشتركة في جامعتي دمشق وحلب.
وقد أتاحت هذه الندوة الفرصة لتبادل الخبرات في مجال إعداد المراجع والمناهج الجديدة في الجامعة اللبنانية والجامعات السورية ومقارنتها بتجارب البلدان الأخرى.
 



عداد الزوار / 799422839 /