في محاضرة له بكلية طب الأسنان وهاب: سوريا لن تسقط وان حصل استعبدونا 100 سنة !

أكد وئام وهاب الوزير اللبناني الأسبق ورئيس حزب التوحيد العربي أن سوريا لن تسقط  رغم الهجمة الخارجية التي بدأت تضع حداُ  لنفسها  واعتبر أن بدون سوريا لن يكون للأمة العربية معادلة وستصبح هناك حسابات مختلفة لأنها لاعب أساسي على ساحة الشرق الأوسط .
وقال وهاب في محاضرة ألقاها في قاعة المحاضرات بكلية طب الأسنان  جامعة دمشق تحت عنوان " سوريا بين الإصلاح والمؤامرة  " بدعوة من فرع الجامعة للحزب: أن سوريا تتعرض إلى مؤامرة حقيقية لتحويلها إلى ساحة صراعات  ونزاعات لأنها كانت ولازالت رقم صعب ويريدون إزالته ومحو دورها الإقليمي  لأنها ممر إجباري إلى العراق وفلسطين  ولبنان  ، وسوريا  بالنسبة لهم دولة مزعجة مشاغبة لا تريح أحد على الساحة العربية والدولية ..!!
واستعرض وهاب أساليب الدولة الإسرائيلية  التي تدعي التفوق  ، وكيف كانت سوريا تدعم المقاومة في حرب تموز,  مؤكدا  أن المقاومة لن تهزم لأنها جزء من ضمير الأمة وموجودة بقرار من الشعب اللبناني , وهذه المقاومة حققت انجازات وانتصارات عجزت عن تحقيقها أموال ونفط الحكام العرب ، ومن الممنوع هزيمتها حتى لو حصلت حربا إقليمية ، ولن يسمح  بهزيمتها حتى لو حصلت حربا  كونية ، وهذا الأمر تبلغه الجميع حتى أولئك الذين حاولوا إعطاء الدروس في الأيام الأولى للأحداث , وأشار إلى المواقف العربية  والتركية تجاه سوريا  مثنياً على  الموقف الإيراني.
واعتبر وهاب أن صمود بشار الأسد من صمود  الشعب السوري متسائلاُ هل تصدقون بأن في سوريا التي دفع الدم والجهد لإعمارها ، يمكن أن يتم إسقاطها والاستيلاء عليها بهذه السهولة ؟ سوريا قلعة صامدة  فلن تصبح (هدية) يراهن عليها .
ونوه وهاب أن الفساد ثقافة شعب خلقت مع الزمن والفساد مشترك بين الدولة والمواطن ومعالجة الفساد يجب أن يكون مشترك أيضا وسوريا بحاجة إلى جهود كل أبناءها عبر حوار وطني يرضي سوريا ويطورها لا أن يخربها لأن مسيرة الانجازات التي قدمها الحزب لا يمكن تجاهلها  وبشار الأسد طرح الإصلاحات منها قانون الإعلام والانتخابات وأمور إصلاحية أخرى ، وحتى لو توقفت المطالبة بذلك سيبقى الأسد  يدعم الإصلاحات .
وقال: إن حلفاء سوريا لن يسمحوا لأحد أن يمس أمنها مهما حصل ،  وأعتقد أن الأزمة الخارجية في سوريا بدأت تضع حد لنفسها أمام شعب سوري واعي ومسؤول معتبراً سوريا هي الدولة العلمانية " الوحيدة "المتبقية في هذه المنطقة والتي لا تزال تتم فيها ممارسة الشعائر الدينية المختلفة بكل حرية , وان الجيش السوري موحد وهو أرقى جيوش العالم بعدم إراقة أي دم .
وأوضح وهاب ما يحصل لسوريا عبر الحرب الإعلامية حرب كرتونية ، مخاطباً الشعب السوري بأن جزء من المعادلة الخارجية سقطت ، لكن عليكم الإكمال في إسقاط المعادلة الداخلية , والتي كادت تسبب فوضى كبيرة , فهو اليوم صراع حياة أو موت لأنه صراع على مصالح الأمة وما يبقينا إلى جانب سوريا هو موقفها القومي العربي لذلك سنقاتل معها دائماً ، وإياكم التفكير بأن هناك قوة في العالم يمكن لها هزيمتكم إذا كنتم أقوياء ، ويكفي تهويلاُ فعندما يتدخل الأطلسي لن تسلم إسرائيل أما الأزمة في الداخل السوري ، فقرار الرئيس الأسد هو أن الأمر لا يعالج بالعنف ، بل بالحوار والنقاش والإصلاح .
وأضاف سوريا أمانة في أعناقنا وإذا سقطت سوريا استعبدونا 100 سنة لا تسمحوا لدولتكم أن تكون ساحة يتلاعب بها الآخرون بل لاعب أساسي لأنها تمتلك أوراق كثيرة لتلعبها  بوجود رئيسكم الذي يفدي سوريا  .