طلاب الزراعة يتطوعون لتحسين حدائق الكلية وحقولها

بمناسبة عيد الثامن من آذار نظمت كلية الزراعة بجامعة دمشق يوما عمل تطوعي  لتحسين المظهر الجمالي العام  للكلية والحدائق والحقول المحيطة بها شارك به عدد كبير من طلاب وأساتذة الكلية بمختلف أقسامها بالإضافة إلى العاملين في الكلية  وقد انقسم المتطوعون إلى مجموعات عمل متخصصة توزعت أعمالهم بين تقليم الأشجار المثمرة والحراجية بغية تحسين شكلها وتحقيق التوازن بين نموها الخضري وإنتاجها الثمري وتقليم وتشذيب نباتات الزينة باستخدام أدوات متخصصة في التقليم بالإضافة إلى نبش التربة وغرس عدد من الأشجار الحراجية والمثمرة الجديدة في هذه الحدائق.
ووجه الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق كلمة إلى المتطوعين وبخاصة الطلاب حثهم فيها على ضرورة أن يتحلوا بروح المسؤولية تجاه كليتهم وجامعتهم ووطنهم وأن يتبنوا فكر العمل التطوعي لتعزيز ثقتهم بنفسهم واكتشاف قدراتهم و صقل مواهبهم مؤكداً على ضرورة أن تقوم  كلية الزراعة التي تحتوي أعداد كبيرة من الطلاب بتنظيم أيام عمل تطوعية على مدار العام   لكي تستطيع أن تساهم من خلال العمل التطوعي في استثمار وتوظيف طاقاتها وإمكانياتها البشرية الكبيرة لخدمة الكلية والمجتمع.
وقال الدكتور حمزة بلال عميد كلية الزراعة أن نظراً للمساحة الواسعة التي تحتلها الحدائق والحقول في كلية الزراعة فقد انتهزنا  فرصة يوم الثامن من آذار للاستفادة منه وتنظيم  يوم عمل تطوعي للطلاب والأساتذة من أجل القيام بالأعمال المتراكمة حيث اكتشفنا أن اعتمادنا على العمال فقط في انجاز هذه الأعمال سيأخذ وقت طويل وخاصة ونحن على أبواب موسم جديد ولهذا فقد رأى الأساتذة والطلاب ضرورة تنظيم يوم عمل للتغلب على هذا التراكم الموجود لافتاً إلى أن الكلية بصدد وضع خطة لإقامة يوم عمل تطوعي كل لشهر في أحد الأيام العطل من أجل ملاحقة ومتابعة الأعمال والحيلولة دون تراكم الأعمال في هذه الحدائق والحقول التي تشكل واجهة جميلة للكلية.

وأشار رئيس قسم البساتين حسني جمال  أن تنظيم يوم تطوعي  يشارك به الأساتذة والطلاب جاء لمؤازرة الأيدي العاملة  للقيام بإجراءات الصيانة للمزارع والحقول الموعد المناسب لتقليم وغرس الأشجار لافتاً إلى أن هذه العملية تمكن الطالب من تطبيق معلوماته النظرية التي تلقاها عن قرب.
ورأى نبيل البطل أحد أساتذة قسم البستنة أن العمل التطوعي فرصة مناسبة للطلاب من أجل التدريب العملي وتقديم النصح والتوجيه لهم من قبل أساتذتهم كونهم على تماس مباشر معم  لافتاً إلى أنً طلاب كلية الزراعة كان لهم مساهمة هامة في تجميل حدائق دمشق  من خلال الحملات التطوعية التي دعوا إليها مؤكدًًا أهمية نشر ثقافة  العمل التطوعي في أوساط الطلبة والشباب لزج في قضايا مجتمعهم. 
وأشار المهندس فائق عبد الله إلى إن مكاسب العمل التطوعي عديدة تحقق للشخص أهداف إنسانية وأخلاقية متعددة داعيا إدارة الكلية إلى تنظيم المزيد من أيام العمل التطوعي ن أجل استكمال بقية الأعمال المتراكمة في حدائق ومزارع الكلية .
وقال ينال العلي طالب سنة خامسة في قسم البيئة والحراج: لقد استطعنا خلال هذا اليوم أن نحسن إلى حد كبير من وضع الأشجار في حدائق الكلية  ونحتاج إلى المزيد  من الأيام لانجاز كافة الأعمال المتراكمة في حدائق ومزارع الكلية آملاً أن يكون هناك في المستقبل خطة منهجة ومنظمة للعمل التطوعي يبدأ من السنة الأولى في كافة كليات الجامعة من أجل الترويج لهذا الفكر وجذب كافة شرائح الشباب إليه.
من جانبها رأت زميلته روان الحسين أن ثقافة العمل التطوعي مازالت مفقودة في المجتمع  وعلى كافة الجهات المعنية أن تساهم في نشره مشيرة إلى أنه من خلال يوم واحد من العمل التطوعي استطعنا تحسين وضع الأشجار من الناحية البيئة على الرغم من بعض المشاكل التي تعاني منها بعض الأشجار القديمة ولكننا مازلنا نحتاج إلى المزيد من العمل من أجل المحافظة على صحة ومظهر هذه الأشجار.
وقالت ساندرا الحلبي : إن مشاركتنا في العمل التطوعي يعبر عن بيئتنا وأخلاقنا الذي نشأنا عليها وأن نقدم كل ماهو مفيد لمحيطنا ومجتمعنا بكل محبة وإخلاص دون التفكير بالجانب المادي منه.
وعبر كل من أسامة الياس وسهير دلول وأمل مصطفى عن إيمانهم بفكرة العمل التطوعي ورغبتهم في تطوير هذه الثقافة في المجتمع لتأخذ حقها في الانتشار والتوسع  وخاصة لدى شريحة الطلبة والشباب حيث تساهم في تخفيزهم نحو العطاء واكتشاف مواهبهم وقدراتهم العملية بدون انتظار مقابل من أحد.





عداد الزوار / 799469498 /