وزير الإعلام في حوار مفتوح مع طلاب كلية الإعلام

أكد الدكتور محسن بلال وزير الأعلام أن الإعلام السوري بشقيه الرسمي والخاص يتبنى ويلتزم على حد سواء القضية الوطنية إذ لا وجود لاجتهادات حول عودة الجولان السوري المحتل كاملا والانسحاب الإسرائيلي حتى خط الرابع من حزيران 1967 وقدسية ومركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعرب جميعا مشيرا إلى أن الإعلام السوري استطاع أن يحظى بالتقدير والاحترام ويتمتع بالمصداقية والجدية.
وبين الوزير بلال في حوار مفتوح  مع طلاب كلية الإعلام بعنوان "خريج الإعلام وميدان العمل" على مدرج كلية الإعلام بجامعة دمشق في الثامن من كانون الأول أن  الإعلام في سورية هو إعلام الوطن وشاشة المجتمع بكل ألوانها وامكاناتها الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسة ويعكس ما تشهده سورية من حراك وتطور وتنمية شاملة إلى جانب كشفه السلبيات وتسليط الضوء على مواطن الخلل والأزمات.
وقال الوزير بلال: إن الإعلام يمتلك قوة تأثير كبيرة وبات حاجة ضرورية جعلته يكتسب العديد من الصفات بما فيها السلطة الرابعة فهو مهنة وعملية معقدة وسهلة في الوقت ذاته ومطلوب على مدار الساعة كرفيق دائم مضيفا أن وظيفة الإعلام لم تعد اليوم مقتصرة على تقديم الخبر فإلى جانب ذلك هناك الترفيه والتربية والتلقين والحوار وتكوين الرأي وغيرها وفي كل ذلك يجب أن يكتب بطريقة جيدة ورشيقة وممتعة للقارئ وبالسرعة المطلوبة وعلى الإعلامي فضلا عن إجادته فن الكتابة الصحفية كسب ثقة الناس وامتلاك الأسلوب المناسب للتعامل معهم والتحدث عبر صيغ إعلامية ومهنية مقنعة.
وأشار الوزير بلال في هذا السياق إلى الدراما كوسيلة ترويج للقضايا الوطنية والاجتماعية الأمر الذي تمكنت من خلاله الدراما السورية من إثبات حضورها على الساحة العربية.
وأكد وزير الإعلام ضرورة تزود الإعلامي بالإمكانات والمهارات المطلوبة والمتابعة المستمرة والتعلم الدائم والبحث والتقصي عن المعلومة والتمكن من لغة الآخر لإحداث التأثير والنجاح وترك بصمته الخاصة مشيرا إلى ما تم من إعادة تأهيل للمؤسسات الإعلامية وتوصيف للعاملين.
وحث الوزير بلال طلاب الإعلام على الاستعداد والتحضير الجيد وامتلاك المهارات والقدرة على المنافسة مشيرا إلى أن التحدي هو بناء الكادر الإعلامي المتمكن الذي يستطيع الترويج لبلده وتقديمه للعالم بموضوعية وواقعية من خلال إعلام متمكن وواثق بإمكاناته.
بدوره لفت الدكتور يحيى العريضي عميد كلية الإعلام إلى المكانة التي بات يحتلها الإعلام في حياة الناس على اختلاف وسائله وما يمتلكه من قوة تأثير.
وأشار إلى أن كلية الإعلام هي حاضنة للإعلام المستقبلي في سورية والمطبخ الأكاديمي الذي سيشارك مشاركة فعلية بالعملية الإعلامية في سورية.
وتركزت المداخلات حول إمكانية توفير المؤسسات الإعلامية التدريب والتأهيل للخريجين وفرص العمل للمتميزين وردم الهوة بين التعليم الأكاديمي وسياسة المؤسسات الإعلامية وكيفية ارتقاء الإعلام الوطني إلى مستوى الحراك وتألق السياسة السورية وانتساب الخريجين إلى اتحاد الصحفيين.
حضر الحوار المفتوح الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية وإعلاميون من القطاعين الرسمي والخاص وحشد من أساتذة وطلاب كلية الإعلام.




عداد الزوار / 800555768 /