قرداحي: يتهم وسائل إعلام عربية بالضلوع في المؤامرة على سورية

قال الإعلامي اللبناني جورج قرداحي: إن الأمة العربية كلها بحاجة إلى إعادة بناء، وكي يكون لدينا إعلام صحيح يجب أن يكون هناك أنظمة صحيحة، وكيفما تكونوا يكن إعلامكم.
وفي محاضرة له على مدرج مشفى الأسد الجامعي بدمشق، قال: هناك معارضة شريفة في سورية تريد بناء الوطن وتحقيق مصالح الشعب يداً بيد مع الرئيس بشار الأسد، وهذه المعارضة يجب أن نحترمها وهي من يجب أن يقود الحوار مع الحكومة لأن نجاح الحوار في مصلحة الجميع، وأشار في الوقت نفسه إلى أن هناك «معارضات أخرى بعضها مضلَّل ومستغَلَ ولا يعرف ماذا يريد وتحركه عواطف مذهبية وطائفية» إلا أنه أكد «لا نريد التعميم».

واعتبر قرداحي أن الثورات الشعبية التي تشهدها بعض الأقطار العربية «لم تنجز شيئاً حتى الآن» وتساءل: ماذا حقق هذا الربيع العربي المنشود لمن رحب به وعمل من أجله بصدق وإخلاص؟.
وتوجه قرداحي بحديثه إلى «من نزل لميادين التحرير العربية وللشهداء الأبرار وأبطال الفيسبوك» وقال: إن هذا الربيع لم ينجز شيئاً حتى الآن مما كان يطالب به الشعب» قبل أن يعرب عن خشيته من أن «هذا الحراك غير عفوي وتلقائي وتم تحريكه من الخارج لنشر الفوضى الخلاقة وإصابة الوطن العربي بالشلل وتأمين راحة إسرائيل والفرصة لها لتنفيذ مخططاتها على الصعيد الوجودي والديمغرافي».
وتحدث قرداحي عن «المؤامرة» التي تتعرض لها سورية وأكد أن «حب الشعب للرئيس بشار الأسد ووحدة الشعب والجيش والقيادة هو الذي أفشل هذه المؤامرة».
واتهم قرداحي بعض وسائل الإعلام العربية «بالضلوع في هذه "المؤامرة" وقال: إن هذه الوسائل «لم تترك وسيلة تحريض وتشويه للحقائق إلا لجأت إليها، فنشرات أخبارهم يتخللها الكذب وشهود العيان وتغييب الرأي الآخر وتحديد نوعية محددة من الضيوف دون غيرهم، وكل ذلك يؤكد إفلاسهم ووقوعهم في التكرار الممل والمعيب، لقد استخدموا كل وسائل الضغط على سورية واستنفدوها وبدؤوا ييئسون وخاب أملهم وتحطمت كل مطامعهم».
وأعرب قرداحي عن حزنه لوصول بعض الإعلام العربي «إلى هذا الدرك من انعدام الشرف والأخلاق» وقال إنه بذلك «دخل عصراً جديداً من الارتزاق والارتهان للمال وبيع الكرامة».



عداد الزوار / 800580820 /