سورية مركزاً امتحانيا إقليميا للمترجمين والمحررين الدوليين


 وقالت السيدة رشا أجل يقين مديرة دائرة الترجمة في نيويورك المشرفة على مجريات الامتحان أن اختيار سورية هذا العام لإجراء هذا الامتحان يعود لازدياد عدد المتقدمين من سورية وخاصة خريجي المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية بجامعة دمشق والذي يعنى بتأهيل مترجمين حسب المعايير الدولية، وهذا الأمر لم يكن موجوداً في السنوات السابقة وهناك متقدمون من الأقطار العربية المجاورة  قدموا إلى سورية للمشاركة في هذا الامتحان.
بدورها لفتت الدكتورة ريما الحكيم عميد المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية إلى أهمية  هذا الامتحان لخريجي المعهد كونه يجسد مبدأ ربط التعليم بسوق العمل على المستوى الدولي بما أن الأمم المتحدة هي المنظمة الأكبر في العالم التي توظف عدد كبير من المترجمين التحريريين والفوريين من وإلى اللغة العربية، والتي تشكل معياراً أساسياً لأداء المترجم، حيث أتاح هذا الامتحان للطلبة في المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية الاطلاع على ما يجري في سوق العمل على الصعيد الدولي، وعلى المعايير المطلوبة للتوظيف في المنظمات الدولية، وشكل حافزاً لهم في تحسين أدائهم ليكونوا من المتقدمين لهذا الامتحان في المستقبل.
وأضافت الدكتورة الحكيم أنه من خلال هذا الامتحان بدأنا نقطف ثمار الجهود التي بذلتها جامعة دمشق وأساتذتها لتأهيل وتكوين المترجم لسوق العمل محلياً وإقليميا ودولياً، فنجاح أي مؤسسة أكاديمية لا يتوقف فقط على تأهيل الطلبة وإنما على متابعة الخريجين وفتح الطريق أمامهم للولوج في سوق العمل مشيرة إلى أن هذا الامتحان سيزيد من عدد المترجمين السوريين في الأمم المتحدة، وهذه التجربة بداية لتعاون قادم بين جامعة دمشق – المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية – والأمم المتحدة في مجال تدريب المترجمين والتواصل مع متطلبات سوق العمل، والبحث العلمي في مجالات الترجمة جميعها.

 

ويعنى المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية بجامعة دمشق بتأهيل وتكوين المترجمين في جميع مجالات الترجمة التحريرية والفورية والسمعبصرية من خلال منح درجات ماجستير التأهيل والتخصص في هذه الاختصاصات حسب معايير دولية وأحدث ما توصلت إليه التقانات الحديثة في الترجمة الفورية والسمعبصرية.



عداد الزوار / 800517328 /