ورشة عمل حول موائمة المخرجات التعليمية لاحتياجات قطاع الأعمال في سورية"

وتهدف الورشة الى التوصل لفهم أفضل لكيفية مواءمة المخرجات التعليمية لاحتياجات قطاع الأعمال وبحث واقع التعاون القائم بين كلية الاقتصاد قطاع الأعمال والتعرف على الخطط الحالية ووضع خطط جديدة لمشاريع تعاون مستقبلية.
وقال الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق إن احتياجات قطاع الأعمال في سورية تتنامى وتتبدل مع التطور الاقتصادي الذي تشهده سورية ما يجعل تكيف المناهج والبرامج التعليمية مع هذا التطور أمرا حتميا.
وأشار إلى أن جامعة دمشق تضع في أولوياتها توطيد الصلة بالمجتمع بكافة قطاعاته الإنتاجية والخدمية والاجتماعية وتسعى جاهدة لتطوير مناهجها وأساليبها ووضعها في خدمة أغراض التنمية لافتا إلى أن عقد مثل هذه الورشات كفيل بخلق جو من التواصل والتفاهم والتعاون بين الجامعة وقطاع الأعمال لبناء مشاريع تعاون تخدم أغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويكون لها تأثير مباشر على حياة المواطن وصحته ورخائه.
بدوره أشار الدكتور مصطفى عبد الله الكفري عميد كلية الاقتصاد والتجارة إلى وجود علاقة وثيقة بين التعليم وسوق العمل تحكمها العرض والطلب في سوق العمل لافتا إلى ضرورة وضع عدد من الأدوات التي يتم اختيارها لتقييم مهارات الطلاب مثل مهارات تحليل المعلومات والاتصال والتفكير النقدي والقدرة على الاختيار ما بين بدائل مختلفة وتحليل الأسباب لمشكلات محددة.
ولفت الكفري إلى وجود فجوة بين منظومتي التعليم العالي وسوق العمل رغم التوجهات الإستراتيجية والسياسات والبرامج المعتمدة لجسر الهوة بين المنظومتين لاسيما في إطار النهج التشاركي بين جميع القطاعات الوطنية مشيرا إلى أن أبرز تلك الفجوات تتمثل بعدم الانسجام بين المؤهلات والخبرات المكتسبة لخريجي بعض الاختصاصات مع تلك التي تحتاجها بيئة الأعمال.
من جانبه قال عصام زمريق نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها إن العلاقة بين التدريب والتعليم وعملية الإنتاج يجب أن تكون تفاعلية على المحاور المتعلقة بمنظومة التدريب والتعليم ومؤسسات الإنتاج ومؤسسات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
ورأى أن هناك ضرورة للتركيز على المعلومات وتوظيفها وطريقة استخدامها لان الاستفادة من المعلومات أصبحت أهم وأصعب من الحصول عليها إضافة إلى بناء منظومة تحكم النشاط الاقتصادي منها المبادرة والتعاون مع الآخرين والتفاعل الخلاق بين المنتجين والمبدعين ما يؤدي بالنتيجة إلى ولادة رأس مال اجتماعي يعمل كقوة دافعة للعمل المشترك.
وتتضمن أعمال الورشة جلسات عمل ومحاضرات حول واقع العمل في سورية والنفقات على التربية والتعليم ومخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وواقع المخرجات التعليمية إضافة إلى الحلول والآليات لربط مخرجات التعليم وخاصة التعليم العالي بمتطلبات سوق العمل.



عداد الزوار / 799554315 /