الدورة التدريبية الثانية في مبادئ التعليم الطبي الحديث في جامعة دمشق

في إطار تنفيذ الخطة الإستراتيجية لجامعة دمشق، أقام مركز ضمان الجودة ومركز التطوير الطبي بالجامعة بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني الدورة التدريبية الثانية  في التعليم الطبي الحديث في الخامس والعشرين من شهر نيسان بمشاركة أربعين متدرب من أعضاء الهيئة التعليمية في كلٍ من كليتي الطب البشري وطب الأسنان بالجامعة.
و تعتبر هذه الدورة الركن الأساسي لعملية تطوير المنظومة التعليمية في كليتي الطب البشري وطب الأسنان حيث يتم توضيح منهجية التطوير وبناء المقدرات لدى أعضاء الهيئة التدريسية قبل الشروع بعملية التطوير وسيتم لاحقاً تشكيل فرق عمل مختصة لوضع خارطة المنهاج الجديدة بما يحقق متطلبات المجتمع والتي بدأت بحوارات مستفيضة مع وزارة الصحة لتحديد خصائص ومواصفات الطبيب السوري الذي يساعد في تحقيق الخطط التنموية الوطنية. وبنتيجة ذلك، سيتم تحديد مفردات المنهاج الحديث الذي يسعى لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة من خلال أساليب التعليم والتعلم والتقييم التي يتم تقديمها في هذه الدورة.
و أوضح البرفسور تريفور غيبس، أستاذ التعليم الطبي الزائر لجامعة دمشق والذي أشرف على تطوير مناهج عدد من الجامعات في بريطانيا وجنوب أفريقيا وأوكرانيا والبحرين والصين، أنه خلال السنوات العشرين الماضية، شهد مجال التعليم الطبي ثورة كبرى تمثلت في تطوير أساليب التدريس إلى نماذج التعلّم التفاعلي، وظهرت أنماط جديدة للتعليم والتعلّم والتقييم مثل نماذج المحاكاة الآمنة وتقييم مستوى
المهارات المهنية المستقبلية، وهي أمثلة قليلة من الابتكارات التي جعلت من التعليم الطبي تخصص علمي قائم بذاته.
وقد أشار الأستاذ الدكتور وائل معلا، رئيس جامعة دمشق، في مستهل افتتاح هذه الدورة إلى الأهمية القصوى التي توليها رئاسة الجامعة للتطوير النوعي للمناهج الدراسية، مشيراً إلى أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاستثمار في تطوير العنصر البشري تحقيقاً لبيان رسالة جامعة دمشق وأهدافها الاستراتيجية.

وسيُعاد تقديم هذه الدورة في حزيران وأيلول 2010 وبمشاركة 9 من المدرسين الذين يتم تدريبهم ليشكلوا نواة التعليم الجامعي الحديث في الجامعة. وتُشكل عملية تدريب المدربين، والذين سينظمون هذه الدورة لاحقاً ويقدمونها وباللغة العربية لكليات الجامعة الأخرى، أحد أهداف هذه الدورة حيث ستقوم الجامعة بتسجيلهم في دورات اختصاصية تقدمها جامعات عالمية مشهود لها في مجال التعليم الطبي، وستدعم مشاركتهم في مؤتمرات دولية بأوراق بحثية متعلقة بتطوير التعليم الطبي.