المؤتمر السنوي لفرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي

تركزت مداخلات أعضاء المؤتمر السنوي لفرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي  الذي عقد في التاسع والعشرين من كانون الاول على مدرج كلية الهندسة المدنية  بالجامعة على تطوير العمل الحزبي والارتقاء به وإعادة النظر بقانون تنظيم الجامعات الخاصة وتطوير آليات ومعايير القبول الجامعي فيها وإنشاء فرع لنقابة المهندسين في جامعة دمشق وتطوير أسس ومعايير الإيفاد العلمي وإعادة النظر بقانون التفرغ الجامعي.
كما تطرقت المداخلات إلى آليات دعم وتطوير البحث العلمي وتطوير المناهج الدراسية وسياسة الانفتاح والتواصل مع الجامعات في الخارج للاستفادة من التجارب التعليمية وتحسين أوضاع العاملين الإداريين في الجامعة من خلال موارد التعليم المفتوح والموازي والاهتمام بدورات اللغة الانكليزية للأساتذة الجامعيين.
وقال عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب النقابات المهنية القطري بسام جانبيه إن المؤتمر يشكل محطة تقييم في مسيرة الحزب يتم الخروج منه بحصيلة فكرية وتنظيمية تدعم بنيان الحزب العقائدية والفكرية لافتا إلى ضرورة الحوار والتواصل مع جماهير الشعب وترسيخ مأسسة الحزب ومؤسسات الدولة إضافة إلى الحوار البناء بهدف تعزيز مسيرة البناء والتطوير.
ودعا جانبيه إلى تفعيل وتطوير العمل الحزبي ورفع مستوى الأداء داخل المؤسسات الحزبية وتحقيق التواصل والتفاعل مع الجماهير والارتقاء بالمهام والمسؤوليات لمتابعة ومعالجة قضايا المواطنين وتلمس همومهم والتصدي لمظاهر الخلل والفساد مؤكدا اهتمام القيادة بقطاع التعليم العالي وتشجيع البحث العلمي وتطوير الكتاب الجامعي بما ينسجم مع النهضة العلمية في مختلف المجالات.
واستعرض جانبيه الأوضاع السياسية والمستجدات في المنطقة لافتا إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقات السورية التركية وأكد ثبات المواقف السورية تجاه القضايا العربية والحرص على خلق مناخات وفضاءات عربية سليمة لتحسين العلاقات العربية العربية.
ودعت الدكتورة بثينة شعبان عضو اللجنة المركزية للحزب والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية في مداخلة لها إلى تكثيف اللقاءات والاجتماعات الحزبية لتعميق الحوار بين الطلاب والأساتذة حول مجمل القضايا الحزبية والتعليمية والسياسية والاقتصادية لتعزيز النقاط الايجابية وتجاوز السلبيات فيها.
وأوضحت الدكتورة شعبان أهمية تفعيل دور الطلاب في تقييم المناهج والمسيرة التعليمية واستنهاض أفكارهم للقيام بأعمال نوعية تحقق تقدما في قضايا التعليم المختلفة منوهة بدور هذه المؤتمرات في إفساح المجال لطرح جميع القضايا التعليمية والطلابية على بساط البحث مشيرة إلى أهمية تجهيز المقرات الحزبية لتكون ملتقى ثقافيا راقيا وشعلة فكرية للجامعات والكليات والطلاب جميعا.
واقترحت الدكتورة شعبان عقد ندوات وحلقات فكرية حقيقية لمناقشة المواضيع السياسية المطروحة الآن على الساحة العربية والدولية وعلاقات سورية الاستراتيجية وتحويل الحلقات إلى أوراق عمل ترفع إلى القيادة السياسية.
وتحدث الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي عن القرارات التي اتخذتها الوزارة مؤخرا حول اختبارات القبول الجامعي والاختبارات المعيارية التي ستطبق على مرحلة الدراسات العليا كوسيلة قبول انتقائي ترتكز على مقدرة الطالب على تحسين جودة المدخلات وتحقيق تكافؤ الفرص لخريجي الجامعات المختلفة.
ولفت الوزير بركات إلى قرار تطبيق النظام الفصلي المعدل ثلاث دورات امتحانية في العام الدراسي الواحد في جميع الكليات بدءا من العام الدراسي2010-2011 للاستفادة من الزمن وتخفيف العبء عن الطالب وإلى اعتماد نظام الساعات في عدد من الكليات مشيرا إلى تشكيل فرق متخصصة للعمل مع خبراء عرب وأجانب وبمساهمة الجهات المستفيدة لإعادة تحديد المناهج والاختصاصات وتوجيهها لخدمة سوق العمل والمتطلبات المجتمعية.
وتحدث الدكتور جمال العباس أمين فرع جامعة دمشق للحزب والدكتور وائل معلا رئيس الجامعة حول الاختصاصات الجامعية التي تحتاج إلى امتحانات قبول والآلية المعتمدة فيها وحصة طلاب الجامعة في الدراسات العليا وامتحانات القبول المعيارية فيها إضافة إلى توسيع البنى التحتية الجديدة في الجامعة وإيجاد الحلول المناسبة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.
حضر المؤتمر الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي والدكتور محسن بلال وزير الاعلام ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية ورئيس اتحاد الكتاب العرب وعدد من رؤساء الاتحادات والنقابات.

 



عداد الزوار / 799401301 /