جامعة دمشق تقيم حفلاً تابينياً للمفكر الراحل فاخر عاقل

أقامت جامعة دمشق الثاني من آذار حفلاً تابينياً للمفكر الراحل فاخرعاقل بحضور الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي ووزيرا التعليم العالي والإدارة المحلية وأمين فرع جامعة دمشق للحزب وحشد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية.
وأشارت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية في كلمة لها إلى مناقب الدكتور عاقل ورحلة حياته الحافلة بالتعليم والتأليف والعمل وتفرد شخصيته كمبدع وكاتب تميز بفكره النير وأدبه الجم وتواضعه الكبير وإخلاصه لوطنه وعائلته ومعلميه وكان يمتلك نظرة سياسية ثاقبة مستذكرة قوله "إن ما أغاظ الولايات المتحدة في العراق وايران هم العلماء وليس امتلاكهما للطاقة النووية" لذلك وباسم حبنا له جميعا نحتفل اليوم به ولا ننعيه لأنه باق معنا وبعدنا مع الأجيال القادمة
وقالت إن الراحل آمن بوحدة الإنسان والإنسانية فكان إيمانه الحب وعالمه الإنسان مشيرة إلى اهتمامه بالبحث العلمي الذي كان أحد أهم هواجسه انطلاقاً من رؤيته بأنه السبيل والشرط الأهم لنهوض المجتمع وتطوره.
ودعت الدكتورة شعبان إلى إحداث جائزة علمية للبحث العلمي تحمل اسم الدكتور فاخر عاقل وتسمية مكتبة بإسمه تقديراً لخدماته الجليلة للعلم والتعليم وترجمة عملية لتكريم السيد الرئيس بشار الأسد له بمنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
بدوره بين الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق أن الراحل ترك بصمة بارزة في مسيرة العلم وأثراً لا يمحى فكان مفكراً وأديباً ورجلاً تربوياً أغنى الحياة التربوية والثقافية والفكرية بكل ما هو مبدع ومتطور.
ولفت معلا إلى أن الراحل عني في مجالات كانت بعيدة عن اهتماماتنا وتفكيرنا وثقافتنا فقدم للمكتبة العربية في طبعات عديدة نظرياته في التعليم والتعلم والفكر التربوي ومناهج التعليم وأعاد بناء النظرية التربوية بما كان له الأثر البالغ في التطور التربوي والتعليم في الوطن العربي.
من جانبه أشار الدكتور محمود السيد إلى أن فاخر عاقل كرس عمره في خدمة جامعة دمشق ورعاها بعلمه الغزير وثقافته الواسعة وعواطفه الوطنية الصادقة مشيراً إلى أن الجامعة منحت باشرافه أول درجة للماجستير والدكتوراه أثناء رئاسته قسم علم النفس لسنوات طويلة تم تطوير هذا القسم ورفده بكل جديد في ميدانه.
وقال إن فقدان هذا العالم خسارة للعلم والثقافة والوطن والأمة والإنسانية لافتاً إلى أن الراحل وهب مكتبته الخاصة الزاخرة بمختلف فنون المعرفة مكتبة الأسد وووهب المكتبة العربية المؤلفات القيمة والرائدة تأليفاً وترجمة ومعاجم وزينت مقالاته المجلات التربوية على نطاق الساحة القومية.
وألقيت في الحفل كلمات ذوي الفقيد وأصدقائه التي أكدت أن الراحل كان الأب والمعلم والأخ والعالم والصديق وأشارت ابنته الدكتورة هدى العاقل إلى دور والدها في حياتهم وتربيتهم وإعدادهم الإعداد الصحيح لمواجهة الحياة وتحمل مسؤولياتها في سبيل تحقيق أهدافهم مشيرة إلى أن والدها غرس في نفوس أسرته حب العلم والمعرفة واحترام الحقيقة والعمل الدؤوب والإيمان بالإنسانية ما كان له الدور الكبير في اختيار مستقبلهم.
وقدم خلال الحفل فيلم قصير عن مسيرة حياة الراحل ومحطاته في التعليم والتأليف والكتابة إلى جانب مجموعة من الصورة العائلية وغيرها التي تجسد تجربته الغنية في الحياة كمكفر ومرب.
يشار إلى أن المفكر الراحل من مواليد بلدة كفر تخاريم في محافظة إدلب عام 1918 درس التربية وعلم النفس في الجامعة الأمريكية ببيروت ونال شهادة الدكتوراة من جامعة لندن وعين بعدها أستاذاً مساعداً في جامعة دمشق ورئيساً لقسم علم النفس وعمل مع اليونيسكو سبع سنوات متفرقة ومن مؤلفاته في علم النفس معجمان بثلاث لغات عربية انكليزية فرنسية إضافة إلى إسهاماته عبر عشرات المقالات في الصحف والمجلات ومشاركاته العديدة في ندوات عالمية حول علم النفس.
ومن مؤلفات الراحل: علم النفس وتطبيقه على التربية والمفردات الأساسية للقراءة ودراسات في التربية وعلم النفس ونظريات حديثة في التعلم وعلم النفس.. دراسة التكيف البشري والتعلم ونظرياته ومدارس علم النفس ومعجم علم النفس وعلم النفس التربوي والتربية قديمها وحديثها وأسس البحث العلمي في العلوم السلوكية ومعجم العلوم النفسية.
    



عداد الزوار / 799067605 /