يعتبر التبرع بالأعضاء جانباً حيوياً من الطب الحديث لقدرته في إنقاذ العديد من الأرواح، ومع ذلك فإن نجاح برامج التبرع بالأعضاء يعتمد على استعداد الناس للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، حيث يوجد أكثر من 120048 رجلًاً وامرأة وطفلاً في قائمة الانتظار لإجراءات تنقذ الحياة، علماً أن 21 فرداً يفقدون حياتهم كل يوم أثناء انتظارهم لزراعة الأعضاء.
وتعتبر سورية من الدول التي تفتقر إلى نظام تبرع منظم أو برنامج بطاقة مانح مهيكل، مما يجعل الحصول على الأعضاء يعتمد على المساهمات الفردية بشكل رئيسي، وفي كثير من الأحيان على التجارة غير المشروعة للأعضاء.
هذا ما تناولته دراسة علمية في مشفى المواساة الجامعي بعنوان" المواقف والعوامل المؤثرة في اتخاذ القرار بالتبرع بالأعضاء في دمشق- سورية"
وتكمن أهمية هذه الدراسة في مساهمتها في فهم مواقف المرضى تجاه التبرع بالأعضاء في سورية، وتوفير رؤى قيّمة حول العوامل التي تؤثر على استعداد التبرع بالأعضاء، مع وجود نسبة كبيرة من السكان بحاجة إلى أعضاء تنقذ الحياة، وبالتالي فإن فهم مواقف التبرع ضروري لنجاح برامج التبرع بالأعضاء.
وتحمل نتائج هذه الدراسة إمكانية إبلاغ السياسات الهادفة إلى تحسين برامج التبرع بالأعضاء في سورية والبلدان الأخرى المشابهة، كما تُهيء هذه الدراسة للخطوات الأولى لإنشاء برنامج ونظام وطني للتبرع بالأعضاء في سورية.
Damascus University @ 2024 by SyrianMonster | All Rights Reserved