“أدبنا بين الدرس المقارن والعالمية" .. في ندوة علمية في كلية الآداب

2015-04-29
بمناسبة اليوم العربي للأدب المقارن أقام قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق ندوة تحت عنوان “أدبنا بين الدرس المقارن والعالمية بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين.
واعتبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور خالد الحلبوني أن وجود الأدب المقارن يسهم في تقارب الثقافات وتلاحمها وإلغاء المسافات المعرفية وازالة العوائق بين الثقافات بما يمهد لحدوث تقارب بين فكر الشعوب ويوءدي الى تبادلية غنية بين الامم بعيدا عن “النرجسية الحضارية”.
وأضاف.. إذا كان مصطلح “العيش المشترك” على طاولة الفكر العالمي فإن مصطلح “الأدب المقارن” يقوم على أنسنة العلاقات البشرية بقصد التضامن والتواصل فكريا وأدبيا وفك الحصار المفروض على الكثير من الثقافات مشيراً الى أن مستقبل الأدب المقارن يقتضي المزيد من تحقيق مبادئء المواطنة العالمية دون الوقوف على خلفيات معيارية تتعاطى الحاضر وتتغاضى عن الماضي السحيق.
بدوره بين أستاذ الأدب المقارن في الكلية الدكتور برهان أبو عسلي أن الأدب العربي أدب عريق ولا يختلف عن غيره من الآداب الأخرى وهو بقدر ما يحمل من رؤية فلسفية للإنسان والكون يكون أكثر قرباً من العالمية وبقدر ما يكون الأديب قريباً من نفسه ومن الإنسان يرتقي عالمياً.
وأشار أبو عسلي إلى أن الأدب المقارن ليس مفاضلة إنما سبر أغوار الآداب والدخول في أعماقها وكشف أسرارها وهو في النهاية دعوة الى رؤية الأنا من خلال الأخر.