المخدرات وأضرارها.. في ورشة عمل بجامعة دمشق


2015/4/30
أقامت جامعة دمشق اليوم ورشة عمل عن المخدرات وأضرارها بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومشاركة باحثين وحقوقيين من بعض الجامعات السورية الحكومية والخاصة ومختصين من عدد من الوزارات والهيئات المعنية.
وناقش المشاركون في الورشة /15/ ورقة عمل  تركزت موضوعات حول دور الجامعات في الحد من أخطار المخدرات وانتشارها بهدف توعية شباب الجامعة  وتقديم رؤاهم حول أنجع السبل لمعالجة هذه الظاهرة  بالإضافة إلى موقف التشريع السوري من جرائم المخدرات وأساليب مكافحتها وحكمها في الشريعة الإسلامية ودور القانون في الحد من ظاهرة انتشارها.
كما تناولت محاور الورشة الجوانب الطبية الشرعية للمخدرات وأضرارها وآثارها المرضية على الجسم وسبل الوقاية منها وحماية الأسرة منها بالإضافة إلى تسليط الضوء على مخاطر  المخدرات الطبيعية والمسببة للهلوسة.

وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن هذه الندوة تندرج ضمن إطار خطة الجامعة  والاتحاد الوطني لطلبة سورية في تنظيم الفعاليات والنشاطات التي تهتم بقضايا الشباب ومشكلاتهم الاجتماعية والنفسية
وأضاف الكردي ... أن الشباب السوري وطلاب الجامعات عماد الوطن ومستقبله وهم  الآن في ظل الحرب التي تشن على سورية مستهدفون أكثر من أي وقت من قبل قوى الشر  لافتا إلى أن  آفة المخدرات من أكثر المشكلات التي تهدد  حياة ومستقبل الشباب في العالم  ولهذا فالوقوف إلى جانبهم  وتوعيتهم بضرورة التصدي لهذه الآفة  واجب على المجتمع بدءاً من الأسرة والمدرسة والجامعة وتضافر جهود جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بمكافحة المخدرات.
ولفت عميد كلية الشريعة الدكتور محمد توفيق البوطي  في محاضرته" المخدرات في ميزان الشريعة الإسلامية " إلى أن الوازع الديني والذاتي والأخلاق السليمة  والتربية القويمة هي أعظم ضمانة لوقاية المجتمع من مشكلة المخدرات.
وأشار البوطي  إلى أن المخدرات هي من أخطر مفرزات وأدوات  الفساد الأخلاقي الذي نشأ في ظل الحرب الكونية التي لم توفر سلاحا لتفكيك المجتمع من خلال المافيات التي تسعى لقتل طاقات الشباب ونشر وسائل الانحراف الأخلاقي فيه لإفقاده الصمود والمواجهة.
كما شدد على ضرورة أن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها في مكافحة هذه الآفة واتخاذ الوسائل الناجعة لمنع انتشارها وعدم إكثار الحديث عنها مباشرة بشكل يثير الفضول لأن ذلك قد يدفع البعض إلى خوض تجربة قاتلة مع هذه الآفة.  
بدوره استعرض الدكتور عبود السراج الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة دمشق  موقف التشريع السوري من جرائم المخدرات وأساليب مكافحتها  لافتا إلى أن  التشريع كان شاملاً  بما يتعلق بناحية الاتصال المشروع بالمخدرات لجهة استخدامها في الأمراض والمعالجات والبحث العلمي أو بما يخص مكافحتها.
وأضاف السراج......... أن  القانون السوري نظم تشريع دقيق لعمليات الاستيراد والتصدير والصناعة لكيفية استعمال  المخدرات في الأدوية الطبية مستنداً إلى ضرورة وجود ترخيص من وزارة الصحة المناط بها العمل والتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية بما يتعلق بالتعامل مع المخدرات مشيراً الى أن السياسية التشريعة في سورية كانت شديدة جدا في مكافحة المخدرات من حيث التجريم والعقاب .
وكشف السراج بأن عملية انتشار المخدرات في الجامعات عملية مدروسة تقوم بها دول  وأن لدى سورية براهين وأدلة تثبت أن "إسرائيل" وعدد من الدول المعادية تحاول نشر ظاهرة المخدرات في الجامعات السورية بشكل خاص مشددا على  ضرورة توخي الحذر واليقظة وتكاتف جهود الجهات المعنية في سبيل التصدي لهذه الآفة الخطيرة في المجتمع .  

وتحدث رئيس الجامعة السورية الخاصة الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى في محاضرته عن دور الجامعات في الحد من أخطار المخدرات وانتشارها مشددا على ضرورة وضع إمكانيات الجامعات البشرية والبحثية والمعرفية بخدمة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات وانتشارها.
وأكد شيخ عيسى  على ضرورة التركيز على التحصين الذاتي للطلبة، وتنمية دورهم في نشر الوعي في مختلف شرائح المجتمع وإقامة دورات تهدف إلى إكساب الشباب مهارات اجتماعية وشخصية، تعزز من ثقتهم بأنفسهم  إضافة إلى تهيئة الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع الطلبة و تدريب المرشدين على طرائق اكتشاف علامات التعاطي وكيفية التعامل مع الحالات وتعريف الطلاب بالعقوبات المسلكية الجامعية المتعلقة بحيازة المخدرات أو تعاطيها أو الاتجار بها.
كما شدد على أهمية  دور المشافي الجامعية في التدخل العلاجي المبكر قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان وتفعيل دور الإعلام الجامعي للوقاية من المخدرات   وعلى ضرورة تفعيل جانب البحث العلمي في الكليات العلمية والتطبيقية بالجامعات  وإجراء  دراسات إحصائية تهدف إلى تحديد مدى انتشار المخدرات في الجامعات وطرائق ترويج المخدرات وآليات الوقاية منها.




عداد الزوار / 799808123 /