ندوة حوارية بكلية الطب في جامعة دمشق حول إجراءات الوقاية من التهاب الكبد” أ “

23/03/2015    
تركزت الندوة الحوارية التي أقامتها نقابة المعلمين والاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة دمشق بالتعاون مع وزارة الصحة في مدرج كلية الطب البشري حول سبل الوقاية من مرض التهاب الكبد الفيروسي “ا” والإجراءات الخاصة بالمريض والبيئة المحيطة به.
وتحدث معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور هاني اللحام عن الأعراض والعلامات السريرية للمرض الذي غالبا ما يبدأ بشكل مفاجئ لدى البالغين ويمر بمرحلتين الأولى “المرحلة البادرية” وتبدأ بحمى وتوعك مع فقدان الشهية وغثيان وانزعاج بطني بالربع العلوي الأيمن من البطن وأحيانا إقياء وإسهال وتحول لون البول للبني والأخرى تبدأ بعد عدة أيام وتتميز بظهور اللون اليرقاني وضخامة الكبد والطحال.
وأشار الدكتور اللحام إلى أن شدة المرض تتراوح بين مرض بسيط يستمر أسبوعا أو أسبوعين ومرض وخيم يستمر عدة شهور وتزداد شدته مع التقدم بالعمر علما ان الشفاء يكون تاما مبينا إن معدل الإماتة بالتهاب الكبد الصاعق هو 1 بالألف للأطفال بعمر دون 15 سنة و3 بالألف بعمر 15 إلى39 سنة و2 بالألف لدى البالغين.
واستعرض الإجراءات التي نفذتها الوزارة كالترصد الوبائي للمتلازمة اليرقانية الحادة من قبل المؤسسات الصحية التابعة للقطاعين العام والخاص وإجراء حملات توعية وتوزيع نشرات توعية صحية في مراكز الإقامة المؤقتة والمدارس وتوفير اللقاح ضمن صيدلية الوزارة والتنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى ذات الصلة في مجال المراقبة البيئية.
ولفت إلى إن الإجراءات الوقائية للمرض تتضمن التثقيف الصحي والنظافة الشخصية مع التركيز على غسل الأيدي جيدا قبل تحضير الطعام وتناوله وبعد الخروج من المرحاض وقبل وبعد رعاية الطفل الرضيع والطبخ الجيد للطعام قبل تناوله وغسل الخضار والفواكه بالماء والصابون وتعقيمها وحفظ الطعام بدرجات حرارة مناسبة وحمايته من الحشرات والقوارض إضافة إلى تنقية وكلورة إمدادات المياه العامة والرقابة الدورية على أماكن تداول الغذاء والعاملين فيها.
بدوره تطرق الاستاذ في كلية الطب البشري الدكتور نزار الضاهر إلى وظائف الكبد وتأثير الفيروس الكبدي عليه وتأثر جميع وظائف الجسم سلبا بعد حدوث الالتهاب موضحا أن الالتهاب الكبدي الحاد قد ينتهي بشفاء الكبد وعودته للوضع الطبيعي أو تتردى الإصابة سريعا نحو النخر الشامل مؤدية للوفاة أو يتطور الالتهاب الحاد نحو الأزمان الذي يعني دوام الأعراض والعلامات السريرية والكيميائية والنسيجية لفترة زمنية تتعدى 6 أشهر.
ودعا إلى التركيز على العناية والنظافة الشخصية خاصة بعد استعمال الحمام وغسل الأيدي بصورة جيدة بسبب تواجد هذا الفيروس بصورة مكثفة في البراز إضافة إلى انتقاله عن طريق أشخاص مرضى يقومون بتحضير الطعام.
من جهته اعتبر أستاذ الأمراض الداخلية والهضم والكبد بكلية الطب الدكتور رائد أبو حرب أن طهي الأطعمة بشكل جيد وكلورة المياه والحفاظ على نظافة الأماكن كفيلة بالقضاء على الفيروس مشيرا إلى أن اللقاح يقي تماما من الإصابة بالفيروس شرط أن يكون ضمن المواصفات وسلسلة البرودة المطلوبة التي تتراوح بين 2 و 8 درجات لان ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى فساده.



عداد الزوار / 799757846 /