مشاركة عشر جهات بحثية وأكاديمية وخدمية .. بدء فعاليات ورشة العمل "تطور منظومات الاتصالات النقالة والانتقال إلى الجيل الرابع

16/3/2015
بدأت في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق فعاليات ورشة العمل "تطور منظومات الاتصالات النقالة والانتقال إلى الجيل الرابع" التي أقامتها الكلية بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بمشاركة /10/ جهات بحثية وأكاديمية وخدمية.
وتهدف الورشة التي يشارك فيها باحثون ومختصون من جامعات دمشق والبعث وتشرين  والقلمون الخاصة وشركتي سيرتيل وام تي ان إلى خلق تعاون علمي فعال بين الجامعات والجهات العاملة في هذا المجال والاستفادة من الخبرة العملية للشركات بغية تعزيز التطبيق العملي لأبحاث الدراسات العليا في الجامعات والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وطرح مشاريع بحثية وهندسية مشتركة تعود بالنفع على الطرفين.
كما تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام طلاب الدراسات العليا لعرض أبحاثهم أمام طلاب السنوات الأخيرة بهدف الاطلاع على تجارب واهتمامات الأطراف المختلفة المشاركة في الورشة والتوجهات الحديثة في الاتصالات النقالة.

وبين وزير الاتصالات والتقانة الدكتور محمد الجلالي خلال الافتتاح ان الوزارة وضعت إستراتيجية ركيزتها الأساسية بناء البيئة التمكينية لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا بغية تحويله لقطاع ديناميكي يلبي المتطلبات المتغيرة بشكل سريع في هذا المجال وذلك من خلال برنامج خاص بإعادة هيكلة هذا القطاع.
وأضاف الوزير الجلالي .. ان الوزارة بهدف ضبط عملية الاستثمار وتحقيق المستوى المطلوب من الكفاءة بهذا القطاع أحدثت عدة هيئات أبرزها الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات وتحويل مؤسسة الاتصالات لشركة تلبية للتطورات التكنولوجية واتخاذ القرارات بسرعة اكبر بما يلبي متطلبات الزبائن.
وأكد الوزير.. ان الوزارة ستعمل على تخصيص الطيف الترددي المناسب للشركات لتقديم خدمات الجيل الرابع للاتصالات النقالة بشكل جيد معتبرا قطاع الاتصالات محركا لعلمية التنمية والنهوض بواقع أي اقتصاد.

بدوره لفت رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي إلى أن الورشة تندرج في إطار نشاطات الجامعة الهادفة إلى ربطها بالمجتمع من خلال إشراك مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص بغية خلق تعاون علمي فعال بمجال الاتصالات النقالة نظرا لأهميتها وتطورها المتلاحق فضلا عن ان الورشة فرصة للاطلاع على آخر التجارب بهذا الخصوص.
وأشار  الدكتور الكردي إلى ان جامعة دمشق تعمل على توفير الكوادر العلمية المؤهلة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبراء والفنين المتخصصين في الحقول العلمية والتكنولوجية لمواكبة التطور العلمي الحاصل من خلال  تشجيع البحث العلمي للأساتذة وطلاب الدراسات العليا والتعاون مع الهيئات والمؤسسات العلمية ومختلف مراكز الإنتاج  بهدف تقديم الحلول التقنية المجدية في قطاع التكنولوجيا عموما وأنظمة الاتصالات النقالة خصوصا.

من جانبه أوضح مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان أهمية مواكبة التطور التقاني والاستفادة من تطبيقاته للنهوض بالمجتمع السوري سيما مع بدء بعض الدول اعتماد تقانات الجيل الرابع للاتصالات مشيرا إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يرسخ مبدأ ربط البحث العلمي بالحاجات المحلية وتشجيع التعاون العلمي بين الجامعات والجهات العاملة في مجال الاتصالات النقالة.
واعتبر ان هذا النوع من التعاون ضرورة في ظل الهجمة العالمية الشرسة على سورية حيث يشكل أرضية خصبة لطرح مشروعات عليمة وبحثية لطلاب الجامعات وتسليط الضوء على الإشكاليات المختلفة لتطبيقات الجيل الرابع للاتصالات النقالة والتعرف على الخبرات المحلية الموجودة وعرض المشكلات العليمة على المؤسسات الأكاديمية والبحثية.
من جهته تطرق عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق الدكتور حسين تينة  إلى أهمية الورشة في البحث عن الحلول لتطوير قطاع الاتصالات ضمن رؤى مستقبلية وخطط تسهم في إعادة الإعمار في سورية متمنيا ان تخرج بتوصيات ومثمرة.     

وفي كلمة اللجنة التنظيمية للورشة اعتبر الدكتور محمد خالد شاهين الورشة ملتقى علميا مهما للانتقال إلى الجيل الرابع وثمرة تعاون حميدة بين مؤسستين رائدتين من مؤسسات التعليم العالي الهندسي في سورية كما تعد فرصة لعرض أبحاث طلاب الدراسات العليا وتسليط الضوء على الخبرات العملية للشركات التقانية بغية تعزيز التطبيق العملي للدراسات والأبحاث.
وقال.. أن العروض التي ستقدمها الجهات المشاركة بالورشة تغطي كل الجوانب المختلفة للاتصالات النقالة وهو ما يشكل حافزا  لتنظيم المزيد من التظاهرات العليمة في هذا المجال لافتاً الى عدد المشاركين ناهز 500 مشارك.
ويناقش المشاركون في الورشة  ثلاثة  محاور رئيسة حيث يركز المحور التقني  على مساهمات الجانب الأكاديمي من الجامعان والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في مجال تطور الحلول التقنية المتبعة في أنظمة الاتصالات النقالة والتقنيات الأساسية في الجيل الرابع إضافة إلى الاتجاهات البحثية الحديثة في الاتصالات النقالة.
فيما يتناول  المحور التنظيمي مساهمات من الجهات الناظمة للاتصالات بما يتعلشق بالاستراتيجيات الوطنية لتحديث شبكات الاتصالات النقالة والخطط الحالية للانتقال إلى الجيل الرابع  بالإضافة إلى المعوقات وطرائق تجاوزها بينما يركز المحور التطبيقي على مساهمات القطاع الخاص من  مزودي الخدمات والتجهيزات بما يخص المنتجات والتجهيزات الداعمة للجيل الرابع والتعاون مع القطاع الأكاديمي.

وناقش المشاركون في الجلسة الأولى التي ترأسها وزير الاتصالات والتقانية الاستراتيجيات والخطط للانتقال للجيل الرابع والمعوقات واليات تجاوزها مستعرضين البيئة التشريعية للاتصالات في سورية ومزايا  منح تراخيص جديدة للمشغلين الحاليين ووضع الشبكة الملحية ومراحل تطور الشبكات عالميا إضافة إلى عرض إستراتيجية وزارة الاتصالات للانتقال إلى الجيل الربع للخليوي.
ودعوا إلى العمل مع الجهات المعينة لتأمين الترددات المطلوبة لعمل الجيل الرابع للاتصالات النقالة وتخفيض التكاليف التشغيلية من خلال إعادة تأهيل الشبكة والاستثمار في الأدوات الفعالة بتقنية /آي بي/ وتنفيذ مشروع /دي دبليو دي ام / من خلال رفع سوية النقل الرقمي الذي سيمكن الشركة السورية للاتصالات من تحقيق الجودة المطلوبة وضرورة إعادة تخصيص الترددات من أجل المنظومات النقالة عريضة المجال.
وتطرق المشاركون في الجلسة الثانية التي ترأسها عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية إلى  التحديات التي تواجه برامج لمحاكاة لنمذجة منظومات الجيل الرابع وشبكات التوصيل في التطور الطويل الأمد.
حضر افتتاح الورشة معاونا وزير الاتصالات وعدد من مديري المؤسسات البحثية والعلمية ورؤساء الجامعات الخاصة وعمداء الكليات والمعاهد التقنية.



عداد الزوار / 799759287 /