مبررات السنة التحضيرية لكليات الطب”بورشة عمل

03/03/2015    
ركزت ورشة العمل التي أقامتها وزارة التعليم العالي اليوم على التعريف بالسنة التحضيرية للقبول في كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة بدءا من العام الدراسي 2015-2016 ومبرراتها والأعمال المنجزة لتنفيذها وآليات القبول فيها.
وبين وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن الورشة تأتي بهدف تبادل الآراء والإجابة على جميع الاستفسارات الخاصة بالسنة التحضيرية في كليات الطب ونظامها الدراسي ومقرراتها معتبرا هذه الخطوة “نقلة نوعية على مستوى التعليم العالي في سورية”.
وأكد الوزير أنه ستتم دراسة السلبيات والإيجابيات في هذا الإطار بعناية مع الاستفادة من تجارب الجامعات السورية في فترة السبعينيات وما قبلها والتجارب العالمية لتعزيز هذه الخطوة تماشيا مع مبدأ تكافؤ الفرص غير المحقق حاليا لافتا إلى أن الورشة “رسالة لكل العائلات والأسر بأن السنة التحضيرية لن تكون عبئا على الطالب وإنما ضمان لحقه في القبول”.
وأضاف وزير التعليم العالي أنه تم إشراك جميع الفعاليات المعنية من نقابات ومؤسسات تعليمية في التحضير والاستعداد لإطلاق السنة التحضيرية في كليات الطب بدءا من العام القادم وفي الكليات الهندسية في العام بعد القادم.
بدوره عزا معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب الدكتور رياض طيفور مبررات اعتماد السنة التحضيرية إلى تحديث سياسة القبول الجامعي بما يتوافق والمعايير العالمية للقبول وازدياد الطلب على التعليم العالي وتحقيق جودة المخرجات تلبية لاحتياجات سوق العمل.
وأوضح طيفور أن معيار الثانوية لم يعد كافيا للقبول الجامعي بسبب الآلية الجديدة التي تمنح فيها الشهادة الثانوية من خلال دورتين امتحانيتين في العام الواحد كما أن نتائج الطالب لم تعد تعكس وضعه الحقيقي مشيرا إلى الأعمال التي أنجزتها الوزارة لتنفيذ السنة التحضيرية.
ولفت الدكتور طيفور إلى أن السنة التحضيرية معيار يضاف إلى الشهادة الثانوية وقبول الطالب يتم على أساس علامة الثانوية العامة إضافة إلى نتائج اختبارات السنة التحضيرية كما أنها “تعد من السنوات الدراسية المعتمدة للدراسة في كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة” وتكون المقررات ذات علاقة مباشرة ووثيقة بدراسة الطالب المستقبلية والاختبارات معيارية وموحدة ومؤتمتة.
وأضاف إن إعلان التقدم للسنة التحضيرية سيتم بالتزامن مع إعلانات المفاضلة حيث تعمل الوزارة منذ بداية العام الدراسي الحالي بجهود مكثفة من خلال لجان فنية متخصصة لوضع القواعد الخاصة بهذه السنة بما فيها التعليمات التنفيذية وجميع الأمور التنظيمية المتعلقة بها والخطط الدرسية والتي تتضمن المقررات ومفرداتها وتوصيفها وتحديد أعضاء الهيئة التدريسية الذين سيقومون بالتدريس فيها وكل المتطلبات المادية والبشرية لإنجازها بالشكل الأمثل.
وقال إن “عدد الطلاب المقترح قبولهم في السنة التحضيرية يحدد بداية العام الدراسي وفق الطاقة الاستيعابية لكليات الطب في جميع الجامعات الحكومية عام وموازي وسوري وغير مقيم وعرب وأجانب حيث يوزع الطلاب على الجامعات وفق مصدر الشهادة الثانوية”.
وفي تصريح للإعلاميين أوضحت عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيسة مكتب التعليم العالي الدكتورة فيروز الموسى ان إطلاق السنة التحضيرية يأتي في إطار تطوير سياسة التعليم العالي في سورية والارتقاء بها تماشيا مع السياسات المتبعة عالميا وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص مؤكدة تعميم هذه التجربة “إلى الكليات الأخرى بعد تقييم تجربة الكليات الطبية”.
ويعد ناجحا في السنة التحضيرية كل من يحصل على معدل قدره 60 بالمئة في مجموع علامات المقررات بشرط ألا يقل معدل 40 بالمئة من هذه المقررات عن 40 بالمئة ويفرز جميع الطلاب في نهاية السنة التحضيرية سواء أكان الطالب ناجحا أو مترفعا أو راسبا أو لم يكن متقدما إلى امتحانات هذه السنة كما يحق للطالب في نهاية السنة التحضيرية تغيير قيده إلى شريحة أخرى مهما كانت نتيجته في السنة التحضيرية وفق الأسس المعتمدة.
ويخضع أبناء أعضاء الهيئة التدريسية وذوو الشهداء إلى المفاضلة الخاصة بهم قبل بداية السنة التحضيرية وكل من يقبل فيها يدخل السنة التحضيرية وبعدها يفرزون فيما بينهم وفق القواعد المذكورة وعلى اساس المفاضلة الخاصة بهم.
وكان مجلس التعليم العالي أقر نهاية العام الماضي اعتماد سنة تحضيرية للقبول الجامعي في الكليات الطبية بدءا من العام الدراسي 2015-2016 كمعيار يضاف إلى معدل شهادة الثانوية العامة وبلغ عدد الطلاب المسجلين في الكليات الطبية بالجامعات السورية للعام الدراسي الحالي نحو 9500 طالب وطالبة.



عداد الزوار / 799756174 /