استثمار التقانات الحديثة في الصناعة المحلية ضمن مناقشات المحور الثاني من ورشة عمل ربط الأنشطة البحثي

8-12-2014

تناولت مناقشات المحور الثاني من ورشة العمل الثانية التي تقيمها جامعة دمشق حول ربط الأنشطة البحثية في الجامعة بحاجات المجتمع وتطلعاته على مدرج الجامعة سبل استثمار التقانات الحديثة في الصناعة المحلية والتركيز على الطاقات المتجددة والبديلة والهندسة الصناعية وإدارة الجودة.
وناقش المشاركون عددا من المشروعات البحثية في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحيوية والمواد الهندسية والتحكم بخواصها و التركيبات المعدنية ومشكلات استثمارها إضافة إلى تقانات اختبار العناصر الهندسية والأتمتة الصناعية والميكاترونيكس.
وقدم المشاركون مقترحات حول المعضلات والمشكلات التي تعترض المنشات الهندسية وهندسة الآليات والالكترونيات وتطبيقاتها والاتصالات والحواسيب والأتمتة واستخدام الليزر في الاتصالات مستعرضين واقع الاقتصاد الزراعي والمنتجات الحيوانية والزراعية.
ودعا المشاركون إلى تشكيل فرق عمل بحثية متخصصة من الجهات الحكومية والكيات والمعاهد المعنية بهدف التوصل إلى رؤى مشتركة من شانها تذليل العقبات ووضع تصورات للآليات العمل  المقترحة لتنفيذ مشروعات تلبي احتياجات الجهات الطالبة.

وأكدوا ضرورة أن تركز الأبحاث المستقبلية في الكليات الجامعية على الموضوعات ذات الطابع الاستراتيجي وعملية إعادة الاعمار ومتطلباتها خلال الفترة القادمة وإحداث اختصاصات هندسية تخرج مهندسين تكنولوجيين يتصدون لمشكلات القطاع الصناعي بحيث تحل هذه الخبرات المحلية بدل الخبرات الأجنبية في ظل الحصار المفروض على سورية.
وأشاروا إلى أهمية اعتماد المعايير والكودات لدى إجراء الاختبارات النموذجية في المشروعات الصناعية قيد التنفيذ والمستقبلية وتفعيل دور الجهات الوصائية على المنشات والمؤسسات العامة والعمل على استنباط أدوات الخبرة التكنولوجية وإعداد برامج لدورات تدريبية إلزامية.
ولفتوا إلى ضرورة أن تبادر الجامعات بالتوجه للوزارات والمؤسسات المختلفة لبلورة أفكار بحثية وعلمية مشتركة وتشكيل مجموعات عمل ذكية ضمن الاختصاص المطلوب لربط الجهات البحثية بالقطاعات التنموية والتخطيط الجيد قبل البدء بالتنفيذ.        
وبين نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور جمال العباس الذي أدار المناقشات أن أولويات البحث العلمي في الجامعة ستركز في المرحلة القادمة على ترجمة الأفكار البحثية إلى مشروعات اقتصادية ذات قيمة ملموسة من خلال تطوير برنامج الأبحاث ووضع محاور تنفيذية محددة تأخذ بعين الاعتبار المشكلات التي أفرزتها الأزمة الراهنة.    
شارك في مناقشات هذا المحور ممثلون من وزارات الصناعة والكهرباء والموارد المائية والزراعة والنفط والثروة المعدنية إضافة إلى الإسكان والتعمير والإدارة المحلية والنقل والاتصالات.
فيما تمثلت مشاركة جامعة دمشق بباحثين من كليات الهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية والمعمارية والزراعة والعلوم والمعلوماتية والطب البشري والفنون الجميلة والآداب والعلوم الإنسانية والحقوق والسياحة إضافة الى المعهد العالي لعلوم الليزر وتطبيقاته.



عداد الزوار / 799627756 /