يوم مفتوح للتعريف بالمعهد العالي للتخطيط الاقليمي..

نظم المعهد العالي للتخطيط الاقليمي يوما مفتوحا للتعريف بالمعهد  ونشاطاته   رؤيته ورسالته وخططه المستقبلية ..
واستعرضت الدكتورة ريدا ديب عميد المعهد لمحة عن مراحل تأسيس المعهد منذ تأسيسه عام 2015 وحتى الآن مبينة بأن أن المعهد متخصص في علوم التخطيط ومستوياته وفروعه  ورؤيته المستقبلية هو التميز في أصول المعرفة التخطيطية ودراسات المستقبل.
وأوضحت عميد المعهد في عرضها بأن رسالة المعهد تتجلى في تقديم الدعم العلمي والخبرة والتحديث المستمر لعلوم التخطيط من خلال تطوير العمليات التخطيطية وبناء الشراكات الفاعلة ومن أبرز أهدافه تكوين فريق وطني تفاعلي متكامل من المخططين المختصين للعمل في مختلف المجالات والقطاعات التنمية المكانية والتنمية المستدامة والربط العلمي والثقافي مع الجامعات والمنصات العالمية المتخصصة في علوم التخطيط بكافة مستوياته والاجندات الحضرية المستدامة.
والاستجابة للتحديات المعاصرة في مجال التخطيط الداعم للعمليات التشاركية في مرحلة إعادة الإعمار، وفق منهج علمي مبتكر وتخصصي وريادي.
وقدمت عميدة المعهد عرضا عن برامج الدراسات العليا الأكاديمية وبرامج التأهيل والتخصص في المعهد  مع ذكر  للمحاور والمواضيع  البحثية في كلا البرنامجين وعناوين لبعض الابحاث مشيرة الى أن عدد الطلاب المقبولين في الماجستيرات الأكاديمية بلغ نحو 372 طالب ماجستير أكاديمي في حين بلغ عدد الطلاب في  ماجستيرات التأهيل والتخصص 354  طالب.  
عابدين .. تأسيس المعهد من أهم خطوات اعادة الاعمار

وتحدث رئيس جامعة دمشق  لدكتور يسار عابدين في كلمته عن بدايات تأسيس المعهد والصعوبات والمعوقات التي واجهت احداثه منذ طرح فكرة احداث المعهد  ومن ثم الجهود التي بذلت من قبل كافة الاطراف المعنية كي يرى النور..
وفي تصريح صحفي أكد رئيس الجامعة بأن المعهد ولد في خضم الازمة التي شهدتها البلاد وكان العنوان الاساسي منذ  لحظة تأسيسه "خطوة واثقة في إعادة إعمار سورية" مشيرا الى أن تأسيس المعهد هو من أهم خطوات اعادة الاعمار حيث لم تكن هناك في فترة نشاطات في إعادة الإعمار ولكن كانت بمثابة فترة تجهيز قررت حينها وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق وتم التأسيس .2015
وأضاف عابدين  بأنه تم طرح موضوع المعهد العالي للتخطيط الاقليمي في مجموعات متكاملة من المخططين المتخصصين في جميع التخصصات وهي من أهم الدراسات التي  أحدثت في جامعة دمشق لكونها تجمع مجموعة  من الاختصاصات وهذه الاختصاصات كانت تشكل فرق من المخططين  لوضع الخط المناسبة لإعادة الاعمار.
وأوضح  رئيس الجامعة بأن خريجي المعهد يعملون ضمن فريق حصرا  وبالتالي هم مؤهلين لكي يستلموا مراكز تخطيطية في أجهزة الدولة  كاشفا عن وجود توجه جدي ل  تعيين الثلاثة الاوائل في كل اختصاص في هيئة التخطيط الاقليمي وهذا  ما طرحه  رئيس مجلس الوزراء في الاجتماع الذي عقد مؤخرا في المجلس الاعلى للتخطيط الاقليمي واصفا هذا القرار بالحكيم كونه  يعمل على استيعاب الخريجين الاوائل في الاماكن المناسبة.
توجه حكومي لتعيين الثلاثة الاوائل من كل اختصاص
ولفت عابدين  الى  وجود توجه حكومي من قبل الجامعة للتوسيع وقبول مزيد من الاختصاصات وخاصة وأن المعهد دراساته بينية تجمع اختصاصات مع بعضها  والابحاث مشتركة ما بين اختصاص وليس اختصاص محدد ضيق ولذلك يمكن ان ندخل حاليا اختصاصات لم تكن مقبولة في اللائحة الداخلية السابقة  ويمكن أن يكون هناك كراسي للمهندسين من اختصاصات اخرى مثل الميكانيك والكهرباء وبعض التخصصات الطبية مثل الطب والصيدلة وطب الاسنان  لكونهم على اتصال مع الدراسات الاقليمية والهدف الوصول الى فريق متكامل نحصل من خلاله على مخططين في جميع الاختصاصات.
 وفي تصريح صحفي أكدت الدكتورة عميد المعهد بأن تنظيم هذا اليوم جاء تلبية لرغبات العديد من الطلاب الذين يودون الاحاطة بالمعهد والاجابة على استفساراتهم الطلاب بكل ما يتعلق بالدراسة به.
وأضافت  ديب.. ننضم اسبوعيا ملتقى نستضيف فيه خبراء في صناعة القرار بالتخطيط الاقليمي وليس باختصاص التخطيط الاقليمي ، فعملية التخطيط الاقليمي تحتاج مجموعة من التخصصات ولذلك في كل ملتقى اسبوعي نستضيف خبير في تخصص معين  مما يسهم في تحفيز المحاور البحثية لدى الطلاب و التي من الممكن أن يبحث بها الطلاب في كل القطاعات المعنية الحيوية وبالتالي تحريك ذهن الطالب في القطاعات الموجودة وجعله يفكر في المحاور البحثية التي يسجلها في اطروحته مؤكدة بأن هذه الملتقيات تلقى صدى وتجاوب وتفاعل كبير من قبل الطلاب وكذلك الخبراء الذين يودون المشاركة فيها  وقد تلقت عمادة المعهد عروض من كثير الخبراء تبدي رغبتها في القاء محاضرات في هذه الملتقيات لعرض خبرتها وتجربتها في هذه المجال وهنا الفائدة متبادلة لدى الطرفين.
وأكدت الدكتورة ديب بأن أهمية معهد التخطيط الاقليمي تأتي من كونه يدعم الكوادر التي ستقوم بعملية الاعمار ويضع لها الرؤية الشمولية هذا الامر تفرضه ضرورة أن يكون لدينا اطار وطني للتخطيط الاقليمي وهو ما تعمل هيئة التخطيط الاقليمي على فعله منذ فترة  وهذه العملية في حال لم تكن هناك كوادر تعمل في هذا الاطار  ولذلك يقع على عاتق المعهد أن يقدم هذه الكوادر من خلال طلابه.
حضر افتتاح اليوم التعريفي نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية عصام الخوري وعدد من عمداء الكليات المعنية ورؤساء الاقسام وحشد من الاساتذة وطلاب المعهد.