لمحة تاريخية

 تأسست نواة الجامعة السورية بين 1901وعام 1903 م في أواخر عهد الاحتلال العثماني وبداية القرن العشرين عندما أصدر السلطان عبد الحميد الثاني أمراً بافتتاح معهد الطب في مدينة دمشق العاصمة التاريخية لسورية وبلاد الشام والذي كان مقره في دار "زوار باشا" في حي الصالحية وكان يشتمل على فرع للطب ومدرسة للصيدلة وكانت لغة التدريس اللغة التركية في هذا المعهد. كانت النواة الأولى لتأسيس الجامعة السورية ومعها تأسيس مكتبة تابعة له أطلق عليه فيما بعد اسم معهد الطب العربي الذي الحق به مكتبة خاصة تحوي كتب ومراجع في علم الطب والصيدلة. وفي عام 1913 انتقل مكان المعهد ومكتبته الى جانب المشفى العام وفي المكان الذي خصص له (التكية السليمانية). في عام1912م أحدثت في مدينة بيروت كلية للحقوق وكانت لغة التدريس في كلية الحقوق اللغة التركية لكنها لم تدم سوى سنة واحدة ثم نقلت الى مدينة دمشق أواخر 1913 بداية 1914 م بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى وخسارة الدولة العثمانية للحرب ودخول القوات العربية الى دمشق وانتقال البلاد السورية لحكم وطني ممثلا بحكومة الملك فيصل عام 1919م حيث أعيد افتتاح معهد الحقوق ومعهد الطب العربي وأصبحت لغة التدريس هي اللغة العربية وشكلا معاً نواة الجامعة السورية، ونواة مكتبة الجامعة السورية. الخطوة الثانية والأهم في تاريخ تأسيس مكتبة الجامعة السورية "مكتبة جامعة دمشق" لاحقاً هي صدور القرار 132 في العام 1923 م والذي تضمن دمج معهدي الحقوق ومعهد الطب العربي تحت مسمى الجامعة السورية، وفي نفس العام تم دمج مكتبتي المعهدين ضمن مكتبة واحدة اسمها "مكتبة الجامعة السورية" وأضيف إلى المعهد الطبي مدرسة لطب الأسنان ومدرسة القبالة والتمريض والمجمع العلمي العربي الذي لعب دوراً في تأسيس مدرسة الآداب العليا وأضيف الى الجامعة متحف دمشق إلى أن صدر القرار رقم 283 عام 1926 م القاضي بفصل المجمع العلمي العربي ومتحف دمشق عن الجامعة السورية واقتصرت الجامعة على معهد الحقوق والمعهد الطبي والحقت بوزارة المعارف. في عام 1928 م صدر قرار رقم 368 القاضي بتأسيس مدرسة الدروس الأدبية العليا المرتبطة إدارياً بالجامعة السورية والتي أصبحت في العام التالي تحت مسمى المدرسة العليا للآداب لتدريس اللغة العربية وآدابها والفلسفة والاجتماع فضمت إلى مكتبة الجامعة كتب في الآداب والاجتماع والفلسفة. وفي عام 1946 مع فجر الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي تأسست كلية للآداب وكلية للعلوم وتأسس معهد عالي للمعلمين أدى ذلك الى توسع مقتنيات المكتبة وأصبحت أكثر اتساعاً وشمولية لمعاهدها وكلياتها من حيث عدد الكتب وموضوعاتها كما افتتحت كلية للهندسة في مدينة حلب مرتبطة بالجامعة السورية مع هذا التوسع الذي أدى الى انتقال مكان المكتبة من التكية السليمانية الى بعض قاعات الثكنة العسكرية التي حولت الى جامعة تعليمية ومن ثم انتقلت المكتبة الى المكان الحالي الذي تشغله حاليا عام 1956 م بالقرب من كلية الحقوق والشريعة وفي عام 1958 تم تأسيس جامعة حلب من خلال نواتها الأولى كلية الهندسة وأصبح مسمى الجامعة السورية منذ ذلك التاريخ جامعة دمشق ومكتبتها باسم مكتبة جامعة دمشق . تقرر إحداث مديرية للمكتبات في جامعة دمشق وإحداث مكتبات فرعية بعد التوسع في عدد الكليات وانتشار أبنيتها في مساحات ومناطق متباعدة وازدياد عدد الطلاب واعتبار مكتبة جامعة دمشق هي المكتبة المركزية في عام 1970 م ومقرها في مبنى المكتبة المركزية في الجامعة، وتضم المكتبات الفرعية في الكليات إلى جانب المكتبة المركزية وهي مديرية من ضمن مجموعة من المديريات التي تتبع إدارياً جامعة دمشق. يقتصر عمل المديرية بالنسبة لمكتبات الكليات على الاشراف وتوحيد الاجراءات الفنية من فهرسة وتصنيف وعمليات الجرد والإتلاف والاستلام والتسليم واجراءات الاعارة الداخلية والاعارة الخارجية وتوحيدها واستلام طلبات شراء الكتب من المكتبات الفرعية للكليات والمقترحة من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية عن طريق أمين المكتبة وتأمينها عن طريق لجنة الشراء في المكتبة المركزية. كما تقوم المديرية بتأهيل وتدريب الكادر العامل في المكتبات الفرعية للكليات من الناحية الفنية (فهرسة وتصنيف وتوثيق ...) أما من الناحية الادارية والمالية فتكون تبعيتهم إلى عمادة الكلية.

 

 



عداد الزوار / 142852 /