إضاءة على فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر البيئي السوسن الدمشقي معاً لصون هويتنا وتراثنا الطبيعي

 

شهدت الجلسات العلمية لمؤتمر السوسن الدمشقي في يومه الثاني عرضاً لأوراق بحثية ودراسات علمية حول الإجراءات والتدابير والرؤى المستقبلية لصون الأنواع المهددة بالانقراض وتوثيق وحماية التراث الطبيعي بين الواقع والمستقبل، وصون وتوثيق التراث اللامادي المتعلق بالمعارف التقليدية المرتبطة باستعمالات النبات كخطوة لحماية الملكية الفكرية للشعب السوري.

 

ومن كلية العلوم بجامعة دمشق قدم الدكتور أحمد داوود دراسة حول واقع التنوع الحيوي لفصيلة بنات عرس في سورية وأهم المهددات التي تطال هذه الحيوانات، حيث أن هذه المجموعة تتعرض للهجوم والقتل بشكل كبير، وهي في سورية ستة انواع ولكن أعدادها بدأت تقل بشكل واضح نتيجة عدة عوامل كما سلط الضوء على أهمية التوعية بأخطار انقراض مجموعة معينة على النظام البيئي مع التركيز على أهمية نشر الثقافة البيئية.

وقدم الدكتور عدنان نظام ورقة بحثية بالتشارك مع الدكتورة أحلام معروف بعنوان" الأهمية العلمية والوطنية لإقامة المعشبة الوطنية السورية وتدابير التنمية المستدامة". استعرض فيها القيمة العظمى للتراث السوري من النباتات بأنواعها وأصنافها النوعية المتوطنة في سورية مع ذكر أصول وراثية مدعمة بالصور والأمثلة ، مشيراً إلى المخاطر التي تهدد هذه النباتات مع ذكر لأنواع أصولها سورية والقيمة العلمية التراثية لبعضها وأهمية أن تحمل هذه النباتات أسماء سورية.

  وتطرق الدكتور نظام إلى الجهود التي بذلتها كلية العلوم خلال السنوات الماضية من خلال فريق من الخبراء بهدف وضع شروط إقامة معشبة وطنية سورية تكون  بمثابة مركز علمي و بحثي وطني، آملاً أن يكون المؤتمر فرصة لإثارة هذا الموضوع والتحرك بشكل جدي وأن تتحمل إحدى الجهات الوطنية مسؤولية إقامة هذه المعشبة في  سورية.

وتحدث الدكتور عمار النهار من كلية الآداب بجامعة دمشق عن السوسن في كتب التراث العربي الإسلامي في مخطوطة تعود لعصر المماليك عمرها أكثر من 700 عام " نزهة الأنام في محاسن الشام " مؤلفها أبو التقى البدري تحدث فيها عن السوسن الدمشقي وأنواعه وفوائده وخاصة الطبية، وعن تغني الشعراء بهذا السوسن.

وركز المهندس جورج داوود من جمعية السورية لحماية الحياة البرية على واقع محمية الجبول الطبيعية في سورية والتنوع الحيوي فيها، وتحديداً دراسات الطيور وأنواعها وتكاثرها، مؤكداً على أهمية المحميات كونها مؤشر للوضع الحالي للبيئة والتنوع الحيوي، وأهميتها لجهة الاستثمار المستقبلي بمجال السياحة البيئية للمجتمع المحلي.

 

وفي تصريح لموقع الجامعة بينت عضو اللجنة التنظيمية في المؤتمر الدكتورة جهينة الغدير أن مشاركتها كانت عبر بوستر لدراسة مرجعية عرضت فيها الأهداف والإجراءات التي حققتها جامعة دمشق في التنمية المستدامة، وهي مجموعة مقالات تم نشرها بمجلات عالمية بقاعدة بيانات سكوبس، حيث كانت جامعة دمشق بعام 2022 الأولى محلياً ب 211 بحثاً في إطار التنمية المستدامة لعدد من كلياتها التي حققت أهداف التنمية المستدامة ، كما تناولت الدراسة الإجراءات التي جعلت جامعة دمشق تدخل ضمن التصنيف المرتبط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ( الصحة، الطاقات المتجددة، توفير المياه ) وغيرها من الأهداف.

 

من جهتها أشارت نوار الشاطر عضو اللجنة الإعلامية في المؤتمر إلى التركيز على دور الإعلام في التنمية البيئية ونشر الثقافة البيئية، وخاصة موضوع حماية وصون التراث البيئي الطبيعي " زهرة السوسن الدمشقي" لذلك تم تسليط الضوء إعلامياً على هذا النوع من الأزهار الذي حمل هوية المؤتمر، وبنفس الوقت تم التركيز أيضاً على كيفية توثيق التراث الطبيعي والحفاظ عليه أسوة بالوردة الشامية، لافتة إلى التعاون بين كلية الآداب والعلوم ولأول مرة بموضع دمج العلوم مع الآداب.



عداد الزوار / 10028518 /