لمحة عن الكلية

لقد تطورت الكلية من الناحية الكمية تطوراً كبيراً، فعدد طلابها بلغ في العام الجامعي 2012-2013 أكثر من (9000) طالباً وطالبة، أما أعداد طلاب الدراسات العليا فقد بلغ ( 1621) وهم (900) طالباً في دبلوم التأهيل التربوي و (571) ماجستير و (150) دكتوراه ، يضاف إليهم الزيادة المفترضة في طلبة التعليم المفتوح في تخصص رياض الأطفال ومعلم الصف التي تعادل تقريباً عدد الطلاب في الكلية. وهذه الزيادة ستحمل كلية التربية، في كوادرها الحالية، أعباء جديدة .

وعلى المستوى الكيفي ، تضم كلية التربية في وضعها الحالي خمسة تخصصات على مستوى الإجازة، هي: معلم الصف، ورياض الأطفال والتربية الخاصة والمناهج وتقنيات التعليم ، ومدة الدراسة فيها أربع سنوات. وعلم النفس، والإرشاد النفسي،  ومدة الدراسة فيها خمس سنوات. وفي إطار التعليم المفتوح افتتح تخصص رياض الأطفال وتخصص معلم الصف لتأهيل أطر وزارة التربية إلى مستوى الإجازة، بالإضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي الذي يستقبل حملة الإجازات المختلفة لتأهيلهم تربوياً بعد أن يكون قد تم تأهيلهم أكاديمياً في الكليات المختلفة، ولمدة سنة دراسية واحدة .كما تم إحداث درجة دبلوم التأهيل التربوي في نظام التعليم المفتوح بالقرار الوزاري رقم (109) تاريخ 23/9/2010 .
ويضم نظام الدراسات العليا ثلاثة عشر تخصصاً في درجة الماجستير وفق نظام السنتين، في السنة الأولى يدرس الطالب عددا من المقررات التخصصية، وفي الثانية يعد فيها رسالة في موضوع محدد يختاره مع مشرفه حسب تخصصه.
إن كلية التربية بجامعة دمشق، التي يعود تأسيسها إلى عام 1946، أيام كان اسمها المعهد العالي للمعلمين، كانت وما زالت تسعى إلى التطوير والتجديد حسب آخر التطورات العلمية والتربوية والنفسية ، مستفيدة من مختلف الخبرات والتجارب المحلية والعربية والعالمية، ومستجيبة لمتطلبات المجتمع وسوق العمل وحاجات التنمية. وهي تدرك ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها في إعداد الأطر التربوية والنفسية: التعليمية والإدارية بالتعاون مع شقيقاتها من كليات التربية في الجامعات السورية وذلك لمختلف المهمات التي تتطلبها المؤسسات التربوية في الجمهورية العربية السورية، ولا سيما بعد أن أنيط بكليات التربية وحدها، مهمة إعداد معلم الصف للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي.
إن المتطلبات كثيرة ، والمهمات جسام، وأداء الواجب على النحو الأمثل يتطلب منا جميعاً شعوراً عالياً بالمسؤولية، وجرأة في المراجعة الناقدة، وتصميماً راسخاً على الإسهام المخلص الفاعل في بناء الوطن.
ومهمة التربية هي الأسمى والأعظم والأشرف، لأنها تتجسد في بناء الإنسان المبدع الخلاق، المؤمن بوطنه وأمته وبحقها في الوجود، وقدرتها على الصمود، والتأثير الإيجابي الفاعل في حركة التاريخ ، بقيادة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد قدوتنا ومثلنا الأعلى في القول والعمل .


عداد الزوار / 112490 /