رسالة الكلية

حظيت جامعة دمشق كغيرها من الجامعات السورية برعاية واهتمام السيد الرئيس بشار الأسد؛ فمنذ صدور المرسوم التشريعي رقم ٣٤٦ تاريخ ١٥/٨/٢٠٠٥ كانت حصة محافظة السويداء إحداث ثلاث كليات : الآداب - الزراعة - التربية.

وأثناء الزيارة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد للمحافظة عام ٢٠٠٦ وجه سيادته بإحداث كلية رابعة هي كلية الفنون الجميلة ' ثم كلية العلوم والهمك والاقتصاد ونطمح إلى المزيد من إحداث الكليات في المحافظة.

إن مكرمة السيد الرئيس تستحق الوقوف عندها بحق لأنها حققت حراكاً اقتصادياً في المحافظة مثل التجارة والإيجار وأهم من هذا كله تحسين الحالة التعليمية والثقافية ' والتخفيف عن طلابنا وذويهم المصاريف المادية وعناء السفر إلى جامعة دمشق وسواها ' ناهيك عن إنشاء الإنماء المتوازن من حيث التعليم الجامعي في كل المحافظات.

إن كلية الآداب الثانية بالسويداء بوصفها إحدى كليات جامعة دمشق جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي، والمطلوب منّا جميعا طلاباً ومدرسين وموظفين شحذ الهمم والإرتقاء بالأداء - ونحن اذا نتطلع نحو الأفضل نتمسك بأصالة وبرسالة الجامعة التربوية والعلمية وبدورها الوطني الرائد في بناء الطاقات البشرية الخلاقة.

وفي ظل هذه الهجمة الشرسة على وطننا الحبيب ست سنين مرت ويد الغدر والحقد تقتل وتدمر ؛ تنفث سمومها على شعب آلى على نفسه ألا يستسلم لمرتزقة البترودولار ؛ فهو مايزال متماسكا متعاضداً وقلبه وعيونه معلقة بقائده ؛ صامداً متحدياً مع جيش باسل مقدام لا يهاب الردى ولا يخشى الموت ٠ واليوم إذ يحاول الإرهاب الإعتداء على سوريا وعروبتها وتجريدها من دورها المقاوم ٠٠٠٠ تنبض سوريا بقلب واحد - شعبا وجيشا وقيادة - وهي لاريب منتصرة رغم أنف المعتدين ٠ وستبقى سوريا شامخة بقائدها البطل وجيشها المغوار وشعبها العظيم ؛ وستعمّر جامعاتنا وترقى بإرثها الحضاري وبطلابها المجدين ومدرسيها الجادين.

 

أ.د. صالح شقير

عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الثانية



عداد الزوار / 597180 /