لوحات جدارية في معرض فن تشكيلي بكلية الفنون الجميلة بدمشق

2016/1/5
نظمت جامعة دمشق وفرعها لحزب البعث العربي الاشتراكي معرض فن تشكيلي خصص ريعه لأسر شهداء الجامعة وذلك في صالة المعارض بكلية الفنون الجميلة .

وضم المعرض 8 لوحات جدارية باحجام مختلفة يتراوح طولها بين 3 و 6 امتار نفذها عدد من اساتذة وطلاب كلية الفنون الجميلة عبروا من خلالها عن معان إنسانية ورؤى فكرية مبدعة عكست الواقع في سورية في ظل الحرب الإرهابية الظلامية التي تتعرض لها.3

وفي تصريح صحفي ذكر الدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق أن الهدف من المعرض تقديم الدعم لأسر شهداء جامعة دمشق الذين بلغ عددهم 117 شهيدا بين طالب ومدرس وموظف طالتهم يد الإرهاب التكفيري الذي يستهدف الجامعات والطلبة بقذائف الحقد والموت معتبرا أن المعرض دليل آخر على استمرار طلاب الجامعة في نشاطهم وتحصيلهم العلمي ومحاربة فكر الإرهاب الظلامي بالعلم والثقافة .

وكشف الكردي “أن مجلس جامعة دمشق قرر شراء لوحات هذا المعرض بمبلغ 5ر1 مليون ليرة وهو أقل ما يمكن تقديمه لدعم أسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن” موضحا أن الجامعة تدعم أي فكرة تصب في هذا الاطار بالتعاون مع اتحاد الطلبة ونقابة المعلمين

بدوره أوضح المهندس أيهم الحوراني عضو قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعلام والاعداد والثقافة ورئيس مكتب الشهداء بفرع الجامعة أن المعرض يقام ضمن سلسلة نشاطات وفعاليات ذات ريعية اقتصادية ينظمها الفرع لمصلحة صندوق دعم أسر الشهداء وخاصة الأسر المحتاجة بهدف تأمين دخل لها وتأمين احتياجاتها .

وكشف الحوراني أنه يتم التحضير لمعرض كتاب يشارك به عدد من اساتذة الجامعة تباع الكتب فيه بسعر رمزي لمصلحة أسر الشهداء أيضا .

وبين الدكتور جورج محفوض استاذ بكلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية أن اللوحات التي عرضت هي نتاج ورشة عمل خاصة باللوحات الجدارية أقيمت مؤخرا شارك بها عدد من اساتذة الكلية وطلابها حيث قاموا برسم لوحات جدارية حملت مواضيع ومعاني رمزية وفق مدارس فنية مختلفة عبرت عن الواقع والتزام الفنان بقضايا الوطن ودور الفن في مواجهة الثقافة الظلامية والتكفيرية للإرهاب

وأضاف محفوض إن اللوحات حملت اسماء مختلفة منها لوحة الشهيد ولوحة العلم السوري وهي لوحة ثنائية الابعاد ولوحة العدوان على سورية التي عبرت عن اصرار السوريين على الحياة وانهم يحملون ثقافة النور والحضارة في وجه الإرهاب الذي يحمل فكر القتل والدمار .

الدكتور سائد سلوم استاذ بالكلية الذي شارك بانجاز لوحة جدارية ضمت نحو 54 لوحة صغيرة وصف لوحات المعرض بالفسيفساء الجميلة التي عكست التنوع الفكري والثقافي لاساتذة الجامعة والطلبة وقيما تعبيرية وحالات إنسانية تعبر عن وجود الإنسان وصورة الواقع في المرحلة الراهنة.

وأشار سلوم إلى أن بيع هذه اللوحات لمصلحة دعم أسر الشهداء هو خطوة تؤكد دور الفن في خدمة المجتمع والإنسانية “لأن الفن الذي لا ينتمي إلى عصره ليس هو الفن المنشود”.

حضر افتتاح المعرض الدكتور جمال المحمود أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من عمداء الكليات بالجامعة والدكتور احسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين.

يذكر أن جامعة دمشق أقامت في 29 تشرين الأول الماضي معرضا ضم نحو 237 لوحة من أعمال طلاب كلية الهندسة المعمارية وخصص ريعه لأسر شهداء الجامعة أيضا .



عداد الزوار / 786837620 /