ندوة حول التعليم والتدريب


ولفت الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق إلى أن تحقيق الجودة بالتعليم هو جزء من التنمية الوطنية وتلبية لمتطلبات سوق العمل لمواجهة التحديات العالمية المتنامية مشيراً إلى أهمية بناء العلاقات مع المؤسسات التعليمية والتدريبية والتصدي لمعوقات التدريب المهني وتبادل الخبرات بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في بريطانيا وسورية.
بدوره اعتبر سيمون كوليس السفير البريطاني بدمشق الندوة فرصة لممثلي الجامعات ومختصي التدريب المهني ومزودي المعدات التعليمية والمستشارين البريطانيين للقاء مع نظرائهم السوريين والتباحث حول الصلات والفرص المتاحة بين سورية والمملكة في هذا المجال، كما انها مناسبة لتقديم الخبرات البريطانية في مجال التدريب والتطوير للمؤسسات التعليمية في سورية، نظراً لما يتمتع به قطاع التعليم العالي في بريطانيا من سمعة دولية ممتازة ولكونه رائداً عالمياً في صناعة وتزويد المواد التعليمية.
و قال الدكتور دومينيك سافاج رئيس المجموعة الاستشارية للتعليم والمهارات في بريطانيا إن التطورات الهائلة التي شهدها العالم على كافة الأصعدة فرضت على الطلاب مشاركتهم في العملية التعليمية والتفاعل معها لضمان وصول المعلومات بالشكل الصحيح، مشيراً إلى أهمية استخدام التقانات والوسائل الالكترونية ومساعدات التعليم ووسائل الاتصال الحديثة أثناء العملية التعليمية والاستجابة للتطورات الكبيرة التي تحدث في هذا المجال لافتاً إلى ضرورة التخلي عن نمط التعليم التقليدي والبدء باستخدام الطرق العالمية الحديثة ضماناً لتمكين الطلاب والمتخرجين من مواجهة سوق العمل وردم الهوة بين من يملكون التكنولوجيا الحديثة ومن لا يملكونها.
وقدم الدكتور نادر قباني مدير البحث في منظمة التنمية السورية شرحاً عن واقع التعليم الحالي وقضايا التدريب في سورية، مشيراً إلى التطورات النوعية التي شهدها هذا القطاع في السنوات الأخيرة والتشريعات الجديدة في بيئة الأعمال ما مكن الطلاب من السعي لتطوير قدراتهم ومهاراتهم العلمية للحاق بركب هذه التطورات.
وأشار قباني إلى أن التطورات الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها سورية تجعل منها بيئة جيدة للأعمال وهذا يشكل تحدياً كبيراً يفرض على المؤسسات التعليمية مواجهته والعمل على تطوير قدرات طلابها، مؤكداً أهمية الاستمرار بتعاون الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم العالي وتقديم المهارات للمدرسين والمتدربين.
كما قدم السيد ماثيو اندرسون مدير مؤسسة التدريب والتطوير في مجال استخدام التقنيات الحديثة عرضاً حول أساليب التدريب والتعليم المتبعة في بريطانيا والتطور الملحوظ الذي شهده هذا القطاع والحاجة الماسة للتدريب للتكيف مع القوة الصناعية الناشئة هناك، مشيراً إلى زيادة فرص العمل المتاحة أمام الشباب في بريطانيا نتيجة العمل على تطوير قطاع التعليم الجامعي الذي يحصل على أعلى مستوى من التمويل.
بدورها شرحت السيدة أماندا سيلفارتنام مديرة مركز جيت وي التابع لجامعة يورك في بريطانيا آليات التعاون بين الجامعات البريطانية والمراكز التدريبية في العالم بمجالات التطوير الفني والمهني والوسائل المتبعة لتطوير المناهج الدراسية في العديد من الجامعات الشريكة والكيفية التي تمنح بها شهادات دولية معترف بها عالمياً.
كما قدمت السيدة سارة وانغ مديرة التسويق في المعهد البريطاني لتعليم اللغة الانكليزية شرحاً عن المؤسسات المستهدفة في العملية التدريبية وطرق التدريس المتبعة في التعليم والمناهج الدراسية، مشيرة إلى أن انفتاح الأسواق العالمية والحاجة إلى بناء شراكات في مجال الأعمال كان حافزاً لتعلم اللغة الانكليزية.
و استعرض ممثلو عدد من الجامعات البريطانية آليات التدريب والتطوير المتبعة فيها والفرص المتاحة أمام المؤسسات التعليمية والتدريبية في سورية للاستفادة منها.
وتأتي هذه الندوة في إطار تبادل الخبرات ووجهات النظر حول إصلاح التعليم وإمكانات التعاون بين سورية والمملكة المتحدة من أجل تحقيق النجاح ودخول الأسواق العالمية ودعم الشركات المحلية في اجتذاب الاستثمارات البريطانية الكبرى.



عداد الزوار / 777183928 /