مواجهة الشائعات وحروب المصطلحات في ثاني أيام جلسات الشباب الحوارية في الجامعات


تواصلت لليوم الثاني على التوالي جلسات الحوار الشبابية في الجامعات السورية والتي يشرف عليها المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية بمناقشة مواضيع تتعلق بالشائعات والأكاذيب وأثرها على المجتمع عموماً والشباب بشكل خاص في ضوء حروب الجيل الرابع وحرب المصطلحات.

وفي الجلسات التي أقيمت بقاعة مؤتمرات جامعة دمشق قدم الدكتور بطرس حلاق رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام عرضاً حول مفهوم الشائعات وأنواعها وسبل مواجهتها في ظل الحرب النفسية التي تستهدف الشعب السوري بالتزامن مع انتصارات بواسل جيشنا في الميدان منوهاً بمستوى المسؤولية والوعي العلمي والثقافي الذي يمتلكه الشباب السوري وانفتاحه وتنوع أفكاره وخبراته.

وأشارت دارين سليمان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب التعليم الخاص والمعلوماتية إلى أن سورية تواجه حالياً حرباً بأدوات جديدة تتمثل بوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة للتأثير سلبا على الرأي العام وتفكيك المجتمع السوري وإضعافه.

واعتبرت نجلاء علي من كلية الإعلام بجامعة دمشق أن دور الشباب أساسي في مواجهة حروب الجيل الرابع الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المجتمع من خلال نشر الشائعات لافتة أيضا إلى دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في هذا المجال فيما أشارت الطالبة أليسار الحجلي من كلية الآداب إلى أهمية بث الوعي وتعزيز ثقافة النقد البناء في وسائل الإعلام لمواجهة كل ما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات.

ومن قسم اللغة الفرنسية اعتبر محمود المصري أن جيل الشباب مطالب ببذل أقصى جهوده لإيصال صوته بالشكل الصحيح إلى الجهات المعنية فيما قال عبد الله الجدعان خريج كلية الهندسة البتروكيميائية.. “نحتاج إلى إعلام وطني قوي وصفحات اجتماعية موثوقة” تقوم بحملات مضادة لمواجهة الشائعات في مختلف المجالات.

وفي فرع جامعة دمشق بالسويداء بينت رئيسة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالسويداء وفاء العفلق ضرورة توعية الشباب بأقوى وأخطر الحروب التي يستخدمها الغرب لتفكيك الدول.

ومن جامعة البعث بحمص ذكر نائب عميد كلية التربية ومدير الجلسة الدكتور فايز يزبك أن حرب المصطلحات تهدف إلى التأثير على المعنويات والفكر المقاوم فيما بين علي حمادي رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالجامعة أن هذه الجلسات تهدف إلى الاستفادة من الأفكار التي طرحها الشباب وتسخيرها في إعادة البناء والإعمار.

بدوره اعتبر غابي إبراهيم عضو قيادة فرع اتحاد الطلبة بالجامعة رئيس مكتب الثقافة والإعلام أن أهم العوامل التي ساعدت على دحض الشائعات المغرضة خلال الأزمة هي وعي الشعب السوري ودور الإعلام السوري وقيادات الرأي في إظهار الحقيقة وكشف المؤامرات.

وفي جامعة تشرين دعا المشاركون في الجلسات الحوارية إلى اعتماد السرعة والشفافية والمصداقية في نشر الخبر من أجل عدم إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام المضللة للتلاعب بالمعلومات واختيار الكفاءات المؤهلة في المجال الالكتروني من أجل التصدي للصفحات التي تشوه الحقيقة وتبث الأكاذيب.

رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب بالجامعة الدكتور بشار عباس أوضح أن الإعلام الوطني تمكن رغم كل الصعوبات من الانتصار إلى حد كبير على الحرب الإعلامية كما أثبت الشباب السوري أنه يمتلك قدراً كبيراً جداً من الوعي والتماسك والوحدة الوطنية والمناعة بما يكفي لمواجهة هذه الأخطار.

رئيس فرع اتحاد الطلبة في جامعة تشرين يوسف شاهين أشار إلى أن الجلسات تهدف إلى خلق روح المبادرة لدى شريحة الشباب للوقوف على مجمل القضايا التي تهمهم فيما دعا طالب الدكتوراه في كلية الزراعة بشار طوبو إلى إيجاد صفحات رسمية لكل مؤسسة تنشر المعلومات الصحيحة والدقيقة لتصل إلى المواطن بشكل دقيق.

وفي جامعة طرطوس بين المدرس في كلية الاقتصاد الدكتور ذو الفقار عبود أن الهدف من الجلسات الحوارية معرفة اتجاهات وأفكار الشباب السوري كما أشارت سالي يعقوب طالبة في كلية طب الأسنان إلى أن التضليل الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر سلباً في عقول الشباب لذا من الضروري إقامة هذه الجلسات لنشر التوعية في هذا المجال.

ومن جامعة حماة قال عمر العاروب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد رئيس مكتب العمل التطوعي إن الجلسات بدأت بمشاركة نخبة من الشباب السوري المثقف والواعي لمناقشة التحديات التي تواجههم ومقترحاتهم لحلها.

وفي جامعة حلب أوضح الدكتور أحمد بحري من قسم علم الاجتماع أن حروب الجيل الرابع مصطلح قديم حديث يقصد به الاعتماد على القوة الناعمة كوسائل الإعلام والتواصل لنشر أكاذيب وإشاعات ودعاية مضادة للوطن حيث وجهت ضد سورية حملة مضللة لتشويه صورة الدولة والشخصيات الوطنية وإفساد التطور الذي حققته.

وأشار عمار سواس رئيس فرع معاهد حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أهمية محاربة الشائعات بنشر الأخبار الموضوعية والشفافة.

ومن جامعة الفرات نوه رئيس اتحاد عمال دير الزور طلال عليوي بمستوى الوعي الكبير الذي أظهره الشباب من خلال حواراتهم وأفكارهم فيما أكد الطالبان محمد مروان ومصطفى العنان أنهما تعرفا خلال جلسات الحوار على ماهية المصطلحات التي يحاول البعض ترويجها وتكريسها وكيفية الحذر في التعامل معها.

وتهدف الجلسات الحوارية الشبابية التي انطلقت أمس في الجامعات السورية وتختتم يوم غد إلى مناقشة قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وتبادل الأفكار التي تسهم في مواجهة التحديات التي أفرزتها الحرب الإرهابية.
 



عداد الزوار / 770205509 /