واقع القطاع الزراعي وآفاق تطويره خلال ملتقى البعث للحوار بجامعة دمشق

دعا المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي بعنوان “واقع القطاع الزراعي وآفاق تطويره ” إلى ضرورة  مضاعفة الجهود للنهوض بالواقع الزراعي وتجاوز الصعوبات التي تعيق تطويره وفي مقدمتها تقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للمزارع وتزويده بمستلزمات الانتاج  وتأمين الادوية والمبيدات الزراعية والبيطرية والاسمدة  بأسعار مناسبة تراعي أوضاع  المزارعين ..
   وطالب المشاركون بأن تأخذ الدولة زمام المبادرة في مساعدة المزارعين بتصريف منتجاتهم  منعا لاستغلالهم من قبل التجار والجهات الوسيطة و إعادة تشغيل المعامل والمصانع المتوقفة وخاصة التي يتركز فيها انتاج المواد الأولية .. و ضرورة زيادة المساحة المخصصة لزراعة المواد العلفية  لتأمين الاعلاف للحيوانات في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الاعلاف المستوردة ما أثر سلبا على ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية من لحوم وألبان الامر الذي  قد يهدد الثروة الحيوانية في سورية.
 وبين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا في محاضرته  بأن الظروف  الصعبة التي مرت بها سورية خلال سنوات الحرب  من استهداف للبنى التحتية والمنشآت الإنتاجية كان لها انعكاس سلبي كبير على القطاع الزراعي والحيواني .
وأكد قطنا خلال استعراضه للواقع الزراعي بأن مواجهة التحديات ومعالجة المعوقات التي تعترض تطوير القطاع الزراعي تحتاج الى التعاون والتفاعل بين مختلف الجهات المعنية بهذا القطاع لافتا الى أن القوانين الناظمة لإدارة القطاع الزراعي جيدة ولكن ثمة فجوات كبيرة  عند التطبيق على أرض الواقع ، مشيرا الى  وزارة التنمية الادارية  بصدد وضع  هيكلية جديدة لوزارة الزراعة يمكن أن تساعد مستقبلا على إعادة تنظيم هيكلة القطاع الزراعي.. لافتا  الى لدى الجامعات ومراكز البحوث بحوث علمية زراعية ولكن طريق هذه البحوث الى التطبيق ما زال في حدوده الدنيا..  
وذكر وزير الزراعة مجموعة من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي  منها  ضعف كفاءة الاستثمار الزراعي  في الموارد الطبيعية الأرضية والمائية نتيجة عدم الاعتماد على أساليب الزراعة الحديثة و التكنولوجيا والمكننة الزراعية والاستمرار  بالأساليب التقليدية.. مشيرا الى أن مشكلة الحيازة الزراعية الاستثمار القسري الاراضي الزراعية والحراجية والبادية والمراعي من أبرز المشاكل المعيقة لتطوير هذا القطاع..
وأكد قطنا على أهمية التكامل بين الجامعات ومراكز البحوث والادارات التنفيذية ومواكبة التطور المعرفي والتقني الزراعي العالمي ماديا وتقنيا وفكريا واداريا وسلوكيا وكذلك تطوير منظومة برامج التنمية المستدامة لافتا إلى أن  ضعف سلاسل القيمة للإنتاج الزراعي وخاصة النظام التسويقي ومدى تلبيته لتطوير الانتاج الزراعي من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، و على صعيد التنمية الريفية ثمة مشاكل أكبر موضحا بأنه حتى الان لا توجد استراتيجية واضحة للتنمية الريفية  .
وأشار قطنا إلى أهمية التنسيق والتعاون مع الجامعات وراكز البحوث للخروج بحلول لكل المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي كاشفا عن أن قانون جديد سيصدر قريبا  بتنظيم أسواق الجملة للمنتجات الزراعية وإحداث شركات للتسويق  من أجل ربط سلاسل الانتاج بدءا من تأمين مستلزمات الانتاج  بما يضمن حقوق الفلاح  وضبط حالات  الفساد ..
وبما يخص الحرائق الاخيرة أكد وزير الزراعة بأن خطة الحرائق كانت غير منظمة في أغلب المناطق  بسبب وجود فجوات بين العاملين والجهات القائمة  على إطفاء الحرائق وعدم الاعتماد على الاساليب الحديثة في العمل  مشيرا الى وجود خطة علمية تعمل عليها وزارة الزراعة لمعالجة الكوارث والحرائق سيتم الاعلان عنها قريبا..

حضر الملتقى وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالجامعة الدكتور خالد الحلبوني ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين  وأعضاء قيادة الفرع بالجامعة ونواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات وحشد من الأساتذة والطلاب ..

 



عداد الزوار / 776234017 /