أحياء 15 دقيقة مشروع رائد

أطلقت جامعة دمشق مخرجات ورشة عمل" دمشق2040: مدينة أحياء 15 دقيقة ـ نهج ابتكاري" التي أنجزها المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بإشراف عميد المعهد الدكتورة ريدة ديب، بالتعاون مع قسم العمارة والتخطيط في جامعة دندي في المملكة المتحدة في عام 2021 ضمن خطة المعهد العلمية لتدريب طلاب الماجستير من اختصاصات مختلفة للعمل ضمن فريق للوصول إلى نقاط تحليلية يمكن أن تنخرط بشكل نقدي مع الآخرين.

 

وبناءً على أهمية التخطيط السليم للمدن بالاعتماد على الدراسات التخطيطية وفق منهجية علمية واضحة لتكون المدن بالصورة التي تليق بالحياة العصرية، فقد تقدم  الطلاب المشاركون في الورشة بأفكار حول إمكانية تنفيذ مفهوم مدينة أحياء 15 دقيقة على نماذج أحياء في مدينة دمشق، وهي ثلاثة أحياء هامة( برزة – مزة -القصاع ) ويتمتع كل حي منها بخصوصية مكانية، وذلك بهدف الوصول لأحياء سكنية حيوية تتمتع بزيادة الكثافة والتنمية متعددة الاستخدامات بجانب وسائل النقل المحلية الفعالة، وتحسين النقل النشط من خلال جعله آمنا يسهل الوصول إليه.

 

وأكدت المهندسة ألاء إبراهيم أحد الطلاب المشاركين في الورشة أن العمل في الورشة بدأ بإشراف رئيس قسم التخطيط الإقليمي الهيكلي الحضري الدكتورة ريدة ديب، من خلال تحليل الحي وموقعه ومساحته وكثافته السكانية واستنتاج المخططات اللازمة من استعمالات الأراضي، وشكل النسيج السكني وربط الحي مع الشبكات الأساسية من شبكات طرق، ونقل عام، وخدمات صحية، وثقافية وتعليمية، وغيرها.

 

وبينت المهندسة آلاء أن أهداف الورشة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وتمثل جزء منها فأحياء الـ 15 د تشجع المجتمع على المشاركة في اتخاذ القرارات، وتحسين بيئة الحياة لتكون ممتعة وصحية ومريحة، بتحسين المكان والفضاءات التفاعلية والبنى التحتية، وتوفير كافة الخدمات بشكل مدروس، ومحلي، ومناسب للجميع، فهي نهج تخطيط تشاركي من الأسفل إلى الأعلى باتجاه الاستدامة لتغيير سياق المجتمع نحو التشغيل البيئي للحي وتتقاطع مع كل من، الهدف الثالث للتنمية المستدامة والذي ينص على ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية لجميع الأعمار، والهدف التاسع للتنمية والذي ينص على إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود وتحفيز التصنيع الشامل المستدام وتشجيع الابتكار، كما تتوافق مع الهدف الحادي عشر للتنمية لجعل المدن شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة، وأيضاً الهدف السابع عشر لعقد الشراكة لتحقيق الأهداف.

 

يذكر أن المعهد العالي للتخطيط الاقليمي بجامعة دمشق  أخذ على عاتقه منذ نشأته مسؤولية إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجال التخطيط الإقليمي بهدف توطين المعارف والمنهجيات والمدراس التخطيطية بما يخدم مسيرة التنمية المستدامة في سورية، ويعتبر قسم التخطيط الهيكلي الحضري في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي مستوى من مستويات التخطيط التي تُعنى بفهم المدينة وما تحتويه من هياكل اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها، وهو فكر وتخطيط استراتيجي يحدد الأهداف ويصيغ الآليات لتحقيقها ويعد حلقة الوصل بين الخطط الإقليمية التي تم وضعها في ضوء الخطة الوطنية والمستويات المحلية.

 

 

 

 

 

 



عداد الزوار / 778914107 /