20 مشروعاً في الهندسة الطبية يشاركون في معرض مشاريع التخرج

يشارك قسم الهندسة الطبية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق بجناح خاص به في معرض مشاريع التخرج الذي تقيمه الكلية، وتقوم فكرة المشاريع المشاركة على استخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها في خدمة القطاع الطبي.

وأشارت رئيس قسم الهندسة الطبية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتورة رشا مسعود أن القسم يشارك بالمعرض بـ 20 مشروعاً بأفكار مختلفة لتصميم أجهزة طبية، وصيانة أجهزة طبية، إضافة لمحاكاة بعض الأجهزة الطبية الموجودة في السوق بكلفة أقل بكثير من سعرها الحقيقي، ومن الأجهزة التي تمت إعادة تشغيلها جهاز للقلب والرئة، جهاز غسيل للكلية، جهاز التنفس.

وأضافت الدكتورة مسعود أن معايير اختيار المشاريع تركزت على التميز، قابل لتصنيع والتشغيل، وقادر على خدمة المجتمع، وتسويقه في السوق المحلية، موضحة وجود إصرار من الطلاب على الإبداع بتصنيع المشاريع، كما لفتت إلى أن الطلاب نفذوا صيانة للأجهزة المعطلة في القسم وتشغيلها ليتم الاستفادة منها، وبهذا استطاع القسم تطبيق فكرة الهندسة العكسية من خلال فك الأجهزة وإعادة تركيبها.

ومن المشاريع الموجودة في المعرض طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد تعتمد على طباعة خلايا الإنسان بالحبر الحيوي المؤلف من طبقتين، في الطبقة الأولى مادة حاضنة تفرز التبادل الغازي والغذائي للخلايا، والطبقة الثانية فيها خلايا حية تؤخذ كخزعة من الإنسان من خلايا متمايزة من جسم الإنسان لطباعة فاقد ما.

 وأوضح الطالب إياد الأتاسي أنه بإمكان الطابعة طباعة الأنسجة البسيطة المؤلفة من نوع واحد من الخلايا، مثل غضاريف الأذن، غضاريف الركب، صمامات القلب، أوعية دموية بسيطة، موضحاً أنه هناك دراسات للحصول على نسيج معقد فيه أكثر من نوع من الخلايا للحصول على وظيفة مثل العضو الأساسي في جسم الإنسان.

وتحدث عن المشروع المنفذ من قبل مجموعة من الطلاب، الطالب حسين الويس في تخفيف آلام الصداع النصفي الذي يصيب نصف الرأس أو كله بآلام مضاعفة عن الصداع العادي، ويقوم مبدأ الجهاز على نبضات كهربائية تحفز العصب مثلث التوائم لمسؤول عن الألم، وبين الطالب أن المشروع فاز بمسابقة فرصة التي أطلقها الاتحاد الوطني بنسخته الثانية لرواد الأعمال الشباب.

فيما تحدثت الطالبة عن مشروعهم كاشف الأوردة وهو مشروع تطبيقي لطلاب السنة الرابعة، وبينت أن الجهاز يستهدف الأشخاص الذين لا تظهر أوردتهم، مثل الأطفال وكبار السن، والمرضى الذين يعالجون بالمواد الكيماوية، ويعتمد مبدؤه على الأشعة تحت الحمراء، حيث تمتص الأورة والشرايين هذه الأشعة، مما يسمح بالتباين بين الأورة والجلد فيظهر الدم غامقاً والجلد فاتحاً، موضحة أن الجدوى الاقتصادية للمشروع تقل بكثيرعن تكلفته في السوق.

يذكر أن معرض مشاريع التخرج لكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية انطلق بمشاركة 196 مشروعاً من كافة الاختصاصات في الجامعات السورية الحكومية وبعض الجامعات الخاصة.