عربي
English
آخر الأخبار
الدور الأبوي للدولة ..قراءة تحليلية للتجربة السورية ورشة عمل في جامعة دمشق
بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور بسام ابراهيم وأمين فرع الجامعة للحزب الأستاذ الدكتور خالد الحلبوني ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية الأستاذ عماد العمر افتتحت ورشة العمل التي نظمتها رئاسة الجامعة بالتعاون مع فرع الجامعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية بعنوان " الدور الأبوي للدولة" قراءة تحليلية للتجربة السورية، وذلك على مدرج الجامعة.
وفي تصريح لموقع الجامعة أوضح عميد الكلية الأستاذ الدكتور حسين دحدوح أن عنوان الورشة جاء استجابة للوضع في سورية، وحول دور الدولة في الرعاية الاجتماعية وقيامها بواجباتها ، والأسباب المؤثرة في ذلك كالظروف والحرب الكونية على سورية، إضافة للحصار الاقتصادي الجائر، وما نتج عنه من نقص للموارد وانخفاض الإنتاج وغيرها من العوامل التي انعكست سلباً على المجتمع والمؤسسات، ومن هنا تأتي أهمية الورشة لوضع دراسة تحليلية عن واقع ودور سورية للنظر للمستقبل، مشيراً إلى أن الورشة هي بذور لأفكار جديدة سترسل إلى الجهات الوصائية، من أجل العمل في حال تبنيها على دعم الرعاية الاجتماعية وتحسين المستوى المعيشي.
.jpg)
واستعرض الأستاذ الدكتور عدنان سليمان دور سورية والذي يعتبر تنموي وتدخلي واجتماعي ورعاية اجتماعية وهو أوسع بكثير من المفهوم التقليدي للدولة، كما تحدث بالتفصيل عن مراحل هذا الدور على المستوى التاريخي وصولاً لمرحلة ما بعد الحرب، وضرورات الحديث عن نموذج تنموي جديد لمرحلة ما بعد الحرب أي إعادة بناء سورية، والمطلوب فيه أن تكون سورية أقوى تدخلياً واجتماعياً وتنموياً في الاقتصاد والمجتمع، والذي تعرض لهزات كبيرة لجهة تمزق النسيج الاجتماعي والتهجير والفقر وتراجع مستوى الدعم، لذلك هي بحاجة لتكون أكثر قوة وانتقائية على المستوى الكيفي، أي الدولة في إطار الفاعلية الاقتصادية والكفاءة والعدالة الاجتماعية.
وقدم رئيس قسم الاقتصاد في الكلية الأستاذ الدكتور عبد القادر عزوز، ورقة علمية تمحورت حول الدور الأبوي للدولة في مرحلة إعادة الإعمار، وركزت على بعض المؤشرات لآثار الحرب التدميرية على الاقتصاد السوري، والعمل على بناء مرتكزات نموذج وطني مستدام، سواء لجهة هوية الاقتصاد السوري وإصلاح سياسات الدعم، وريادة القطاع العام والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وتوسيع شبكة الحماية المجتمعية، ودور المجتمع المحلي في التنمية، إضافة لبناء رؤية حول دور الدولة المأمول على ضوء الأوضاع الحالية، حيث لا بد من دور مركزي لها في الضبط والتنظيم، وضرورة أن يبقى هذا الدور في إطار التشبيك الذكي بين أوجه الاقتصاد العام والخاص والتعاوني والتشاركي.
حضر ورشة العمل نواب رئيس الجامعة وأمينها، وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب في الجامعة، ورئيس فرع الجامعة للاتحاد الوطني، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة تدريسية وطلبة الجامعة.
