العلاقة بين CD44 والتنشؤ الوعائي في سرطان شائك الخلايا الفموي المستحدث في الجيب الخدي عند الهامستر السوري في طور العلاج الإشعاعي

يعد التنشؤ الوعائي مع العلاج الإشعاعي محوراً مهماً في الدراسات الحديثة لتأكيد أهمية العلاجات المشتركة، حيث أن السيطرة على الأوعية الدموية قد يكون لها هدف علاجي كبير، ويعتبر عامل النمو البطاني الوعائي هو الوسيط الرئيسي لتكوين الأوعية الدموية في السرطان، وتشير بعض الدراسات إلى قيمة CD44 كعلامة مبكرة محتملة للتنشؤ الوعائي.

وفي ذات السياق أجرى فريق بحثي في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية بحثاً بعنوان "العلاقة بين CD44 والتنشؤ الوعائي في سرطان شائك الخلايا الفموي المستحدث في الجيب الخدي عند الهامستر السوري  في طور العلاج الإشعاعي".

ويهدف البحث إلى تحري تعبيرية عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) و(CD44) في سرطان شائك الخلايا الفموي (OSCC) المستحدث عند الهامستر، ثم الخضوع للعلاج الإشعاعي ومقارنة النتائج قبل وبعد العلاج للتحقق من التغيرات الحاصلة وارتباطهما مع بعضهما.

أجري البحث على 18 عينة من OSCC المستحدثة في الجيب الخدي للهامستر (المجموعة 1) و 18 عينة من OSCC المستحدثة بنفس الطريقة (المجموعة 2)، بعدها عرضت المجموعة الثانية للعلاج الإشعاعي في هيئة الطاقة الذرية باستخدام جهاز كوبالت 60، حيث تم تعريضها 30gy لمدة ثلاثة أسابيع خمسة أيام في كل أسبوع، بعد ذلك أخذت الخزعات وثبتت مع الفورمالين والبارافين المشمع وتم تلوينها H&E التقليدي والمناعي بمضادات VEGF أحادية النسيلة ومضادات CD44.

لم تكشف النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تعبيرية VEGF (p = 0.342) وCD44 (p = 0.187) بين المجموعتين، إضافة إلى وجود خلايا ورمية مقاومة لم تتأثر بالعلاج الإشعاعي بشدة 30 gy، حيث ظهرت تعبيرية إيجابية لكل من VEGF وCD44، كما تمت الإشارة إلى وجود علاقة ارتباط متوسطة بين هذين الواسمين.

كما أشارت نتائج البحث إلى إن وجود خلايا سرطانية مقاومة للعلاج تأخذ تعبيرية إيجابية لهذه الواسمات تدل على علاقة هذه الواسمات بالمقاومة الإشعاعية، بالإضافة إلى وجود علاقة طردية متوسطة لـ CD44 مع التنشؤ الوعائي، ولذلك نؤكد على أهمية استخدام مضادات VEGF و/أو مضادات CD44 كعلاج داعم مع العلاج الإشعاعي، حيث يتم تعزيز فعالية العلاج ضد الخلايا المقاومة للأشعة.