أكدت وجود علاقة بين التهاب الأنف التحسسي والربو ومرض الجزر الحنجري البلعومي..دراسة علمية في كلية الطب البشري

 يعد التهاب الأنف التحسسي حالة طبية شائعة ويصيب الغشاء المخاطي للأنف نتيجة التعرض للمحسسات على مدار السنة، وأحياناً يتداخل معه الارتجاع الحنجري البلعومي، ويمكن اعتبار الجزر الحنجري البلعومي تظاهرة خارج مريئية لمرض الجزر المعدي المريئي (GORD) أو كياناً مختلفاً. ويفرض تشخيصه تحديًا حقيقيًا لأنه يحتوي على مجموعة واسعة من الأعراض غير المحددة.

وعلى الرغم من أن التهاب الأنف التحسسي والجزر الحنجري البلعومي لا يهددان الحياة لكنهما يؤثران بشدة على نوعية الحياة لسنوات ويسببان ضائقة هامة على جودة الحياة، علاوة على ذلك، يرتبط وجود التهاب الأنف التحسسي بالإصابة بالربو والذي يرتبط بدوره أيضًا بـ GORD.

وحول هذا الموضوع أجرى فريق بحثي من كلية الطب البشري بجامعة دمشق دراسة علمية بعنوان "التهاب الأنف التحسسي والربو ومرض الجزر الحنجري البلعومي: دراسة مقطعية عرضية لعلاقاتهم المتبادلة" استهدفت الأشخاص في جميع أنحاء سورية عن طريق استخدام استبيانات عبر الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي.


تم تضمين جميع المشاركين الذين أجابوا على الأسئلة الرئيسية واستُخدم مؤشر أعراض الارتجاع  (RSI)، و مشعر التهاب الأنف التحسسي (SFAR) للتقييم، وتم أيضاً تضمين الأسئلة الديموغرافية وما إذا كان المشارك مصاباً بالربو في الاستطلاع.

وبينت نتائج الدراسة وجود ارتباطً بين أعراض التهاب الأنف التحسسي وأعراض الجزر الحنجري البلعومي P< 0.0001 (OR, 2.592; 95% CI 1.846–3.639)، وكانت نتائجهما مرتبطة بشكل هام (r = 0.334). وارتبطت الإصابة بالربو بأعراض الجزر الحنجري البلعومي P = 0.0002 (OR 3.096؛ 95% CI 1.665–5.759) والتهاب الأنف التحسسي P< 0.0001 (OR 6.772؛ 95% CI 2.823–16.248).

خلصت الدراسة إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين وجود التهاب الأنف التحسسي والجزر الحنجري البلعومي والربو وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتمييز بين الأعراض الشائعة والمسببات المرضية.