دراسة علمية في جامعة دمشق لقياس التعاطف بين العاملين في مجال الصحة خلال الأزمة باستخدام مقياس التعاطف السوري.

يتوجب على العاملين في مجال الصحة امتلاك درجة معينة من التعاطف للقضاء على آلام ومعاناة المرضى مما يستلزم تصميم مقياس يستطيع تقييم التعاطف بين المهنيين الصحيين .

 

وتحقيقاً لهذه الغاية ، تم تصميم مقياس التعاطف السوري لدشاش وبوبو الذي يرتبط ببيئة المجتمع السوري أثناء الأزمة، وإجراء دراسة علمية في جامعة دمشق بالتشاركية مع الجامعة الافتراضية السورية وجامعة تشرين في مجال التعليم الطبي لقياس التعاطف بين العاملين الصحيين السوريين وطلاب المهن الصحية. تضمن مقياس التعاطف SES 20 عنصراً واستخدم مقياس ليكرت بتدرجاته السبعة ومجموع درجات تتراوح من 20 إلى 140 درجة.

 

وقد أجريت دراسة ترصدية مقطعية استجاب فيها 214 مشاركاً (118 ذكرًا و96 أنثى) منهم   (62) طالباً من كلية الطب البشري و(152) طالباً من كلية طب الأسنان و(59) طالب من المرحلة الجامعية الأولى و116 طالب في الدراسات العليا و39 ممارساً عاماً.

أجريت المقارنات في درجات التعاطف باستخدام اختبار t وتحليل التباين (ANOVA). تم إجراء التحليل العاملي، وكذلك تحديد اختبار بارتليت للتجانس ومقياس KMO لكفاية أخذ العينات و حساب ألفا كرونباخ.

 

بينت نتائج الدراسة وجود فارق كبير بين الذكور والإناث في متوسط درجات SES، وأظهر تحليل ANOVA أن درجات التعاطف SES لدى أطباء الأسنان كانت أعلى من درجات التعاطف لدى الأطباء مع عدم وجود فرق كبير، وكانت درجة التعاطف لطلاب المرحلة الجامعية الأولى أعلى بكثير من طلاب الدراسات العليا والممارسين.

TV

كما أشارت نتائج KMO إلى كفاية أخذ العينات (KMO  =  0.824  >  0.7) وأثبتت قيمة اختبار Bartlett للتجانس (1255.65،  df  =  190، P-value < 0.001) أن تحليل العوامل مفيد ومقبول، و أثبتت نتائج دوران varimax أنه تم الاحتفاظ بخمسة عوامل رئيسية.

 

تدعم نتائج هذه الدراسة موثوقية مقياس التعاطف السوري المصمم حديثاً لقياس التعاطف في مجال الرعاية الصحية مما يوصي بتطبيق هذا المقياس في برامج التثقيف الصحي المختلفة، ومع ذلك، لا تزال الأبحاث المستقبلية ضرورية لتأكيد صدقية المقياس و للتأكد من دور التعاطف في تحسين الرعاية الصحية.

 



عداد الزوار / 775604880 /