تحليل نقاط الفعل الوجهية المرتبطة بالألم الحقيقي والمزيف لدى الأطفال السوريين.. دراسة علمية بجامعة دمشق

تمتلك التعابير الوجهية دوراً هاماً في فهم وتحليل الألم، حيث تعمل كقناة اتصال غير لفظية للأفراد للتعبير عن تجاربهم الشخصية. ويمكن لتقلص واسترخاء عضات التعابير الوجهية أن تزود الباحثين بمعلومات قيمة حول وجود الألم وشدته وطبيعته.

 

وتوفر دراسة نقاط الفعل الوجهية المزيفة رؤى قيمة حول قدرة الأفراد على التحكم بتغيير تعابيرهم الوجهية والآثار المحتملة لتقييم الألم. إذ يعتبر تحليل نقاط الفعل الوجهية المزيفة ذا أهمية خاصة في مختلف المجالات السريرية، بما في ذلك تقييم الألم لدى الأفراد الذين قد يحاولون إخفاء انزعاجهم أو المبالغة فيه، مثل الأطفال أو المرضى الذين يعانون من صعوبات في التواصل.

 

في هذا السياق، أجريت دراسة علمية في كلية طب بجامعة دمشق بعنوان: " تحليل نقاط الفعل الوجهية المرتبطة بالألم الحقيقي والمزيف الناتج عن إحصار العصب السنخي السفلي لدى الأطفال السوريين".

 

  كان الهدف من هذه الدراسة تحديد نقاط الفعل الوجهية Facial Action Units التي يتم تفعيلها لدى تعرض الأطفال للألم الناجم عن حقنة التخدير الناحي.، تمَّ في هذه الدراسة التمييز بين الألم الحقيقي والألم الوهمي عن طريق المقارنة بين نقاط الفعل الوجهية.

 

أجريت هذه الدراسة على الأطفال الذين تم أخذ صورهم أثناء الحقن السنية، حيث تمت دراسة وتحليل وجوه هؤلاء الأطفال من قبل باحثَين نجحا في الاختبار الدولي لنظام الترميز الوجهي للأطفال (CFCS) Child Facial Coding System وذلك بهدف تحديد نقاط الفعل الوجهية التي تم تفعيلها في كل درجة من درجات الألم.

 

تم تحليل 22 نقطة فعل وجهية (14 نقطة فعل للنصف العلوي من الوجه، و 8 نقاط فعل للنصف السفلي من الوجه)، حيث تم استبعاد نقاط الفعل الوجهية المرتبطة بالفم والشفاه التي ستكون مشوشة خلال إجراء التخدير نتيجة فتح الفم وإدخال المحقنة، وذلك لدى 300 طفل تتراوح أعمارهم بين 7-9 سنوات.

 

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الوحدات 4 و 6 و 41 و 46 ارتبطت بالألم الخفيف، في حين ارتبطت الوحدات 4 و 6 و 41 و 46 و 11 بحالات الألم المعتدل.  وفي الألم الشديد، ارتبطت وحدات 4 و 6 و 7 و 9 و 11 و 43.

 

وفي مشاعر الألم الزائفة، كانت AU43 إغلاق العينين، وفتح المنخرين  AU38 هي الأكثر تفعيلاً دون فرق بين الذكور والإناث.

 



عداد الزوار / 775624644 /