كلية الطب تقيم ندوة علمية في شهر التوعية حول سرطان الثدي

نظمت كلية الطب البشري بجامعة دمشق اليوم ندوة علمية بمناسبة شهر التوعية حول سرطان الثدي حاضر فيها عدد من الأساتذة الاختصاصيين وذلك على المدرج الجديد بالكلية.
وألقى الدكتور إياد الشطي محاضرة افتتاحية بعنوان " السرطان آفاق حديثة " قدم فيها تعريفا عن مرض سرطان الثدي وأنواعه والخطة العلاجية لكل، مستعرضا واقع هذا المرض في سورية...
في حين تركزت محاضرات الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور عصام الأمين المدير العام لمشفى المواساة الجامعي والدكتور أصف ديوب، حول دور الإيكو مع الماموغراف في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والمقاربات النفسية لمرضى هذا المرض والعلاجات ما قبل الجراحة، أما الجلسة الثانية فترأسها الدكتور فريز أحمد والدكتور إيهاب النقري وتناولت "جراحة الثدي المحافظة والتغيير" في ترميم الثدي والعلاجات الشعاعية المفرطة وأهمية التوعية بهذا المرض.وفي تصريح لموقع الجامعة بين الدكتور رائد أبو حرب عميد الكلية أن أهمية هذه الندوة تكمن بالمحاضرات النوعية والمعلومات الحديثة وآخر المستجدات في إطار الكشف المبكر والوقاية من قبل أساتذة مشهورين في كلية الطب في اختصاصاتهم الدقيقة، مشيرا إلى وجود مراكز عديدة تابعة لوزارة التعليم العالي ووزارة الصحة أو مراكز خاصة تقوم برعاية مريضات السرطان وتقدم آخر ما توصلت إليه العلوم في هذا المجال سواء من حيث الكشف المبكر أو المعالجات الحديثة والجراحية الحديثة.
الدكتور عصام الأمين تحدث عن أهمية المحاضرات المقدمة في الندوة والتي تتناول أ الآفاق التشخيصية والعلاجية الحديثة في موضوع سرطان الثدي والذي يعتبر هاما سواء من ناحية الشيوع، حيث واحدة من كل 8 نساء معرضة للإصابة به، مشيرا إلى
أن التشخيص المبكر هو القاعدة الذهبية والإنذار الجيد ففي هذه الحالة تقترب أحيانا نسب الشفاء إلى 100 % إذا كان التشخيص مبكرا، لافتا إلى وحدة سرطان الثدي في مشفى المواساة والتي تعطي خارطة طريق للمرضى سواء بكيفية بروتوكول العلاج أو المقاربة.
الأستاذ الدكتور ماهر سيفو النائب العلمي بكلية الطب البشري واختصاصي طب أورام، أكد على أهمية الكشف المبكر الذي يؤدي إلى تجنب تطبيق العلاجات الكيميائية غير الضرورية، وكيفية تدبير مريضة السرطان موضحا بأن حالات الشفاء تتجاوز 93 % عند الكشف المبكر ودون علاج كيميائي، متمنيا من اللجنة الوطنية المسؤولة عن خطط العلاج السرطانية الدعم لجهة تحليل الجينات الذي يؤكد القرار السريري انه لا داعي للعلاج الكيميائي

بدوره الدكتور أسد إبراهيم النائب الإداري بالكلية أوضح أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة النشاطات والندوات العلمية المختلفة  التي تقوم بها كلية الطب وبشكل مستمر وشبه شهري، مبينا أن  ندوة اليوم تأتي لتسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والجديد في التطورات العالمية سواء فيما يخص تطور المشعرات وطرق العلاج والتشخيص والكشف المبكر، منوهاً إلى التركيز مؤخرا  سواء بحملات إعلامية أو عن طريق الجامعات أو الندوات التي تقوم بها وزارة الصحة، على أهمية الكشف المبكر عن هذا السرطان الذي يحتل المرتبة الأولى عند النساء وكانت التوصيات البدء بسن باكرة ما أمكن سواء بالفحص الروتيني أو الذاتي بعد عمر 30 سنة عند النساء .
الدكتور معن العيسمي رئيس شعبة التجميل والترميم والحروق بمشفى المواساة الجامعي قال: حاليا أصبح هناك مقاربة لحالات سرطانات الثدي من فريق متعدد الاختصاصات ومهما كانت الإصابة بليغة يمكن ترميم الثدي بعد الاستئصال الكامل أو بعد الاستئصال الجزئي أو بعد الاستئصال الموضع للأورام منوها إلى الطرق الحديثة والمتطورة لترميم الثدي وإعطاء المريضة ثدي يشابه الثدي المستأصل.
 وشدد العيسمي على أهمية الكشف المبكر والوصول للتشخيص بأقرب فرصة ممكنة والتوجه إلى وحدة الثدي في مشفى المواساة والتي تعتبر خطوة رائدة على مستوى القطر حيث يتم وضع خطة العلاج كاملة بقرار مشترك للمجموعة المعالجة وللمريضة.
الدكتورة نسرين خازم تحدثت في محاضرتها عن المعالجة ما قبل الجراحية والتي زادت أهميتها منذ سنوات بتقليل نسب الاستئصال الكامل لأورام الثدي، حيث يمكن معالجة المصابة بعد اكتشاف الورم بمعالجة كيماوية أو هرمونية أو معالجات موجهة   هدفها تصغير الورم وإمكانية الحصول على نتائج جراحة أفضل.
هذا وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية شهر تشرين الأول شهر التوعية حول سرطان الثدي لرفع مستوى الاهتمام والدعم للتوعية والكشف المبكر بالإضافة إلى توفير العلاج والرعاية التلطيفية لكل من تعاني من سرطان الثدي.
   

 

   

 

 

 



عداد الزوار / 775602242 /