كلمة رئيسة قسم الحديث النبوي وعلومه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وبعد
فقد أنزل الله سبحانه كتابه الحكيم هداية مبينة تضيء للناس سبل السعادة في دنياهم وآخرتهم ، وجعله معجزة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم باقية إلى يوم الدين، ثم أعطاه السنة مفصلة للكتاب وشارحة له ، فبين لنا القرآن أنّ موقع الحديث النبوي منه هو موقع المبين والشارح والمخصص والمقيد..
فالعمل بالقرآن يفتقر للسنة لا يستغني عنها.
وقد ميّز الله هذه الأمة بخصوصية وهي : "حفظ الحديث النبوي" على مر القرون والأجيال ، وها نحن في القرن الخامس عشر للهجرة نقرأ حديث نبينا ونسمعه كما نطق به وكأنه صدر عنه الساعة..
ويُعدّ قسم الحديث النبوي في كلية الشريعة من أعرق الأقسام وأفضلها على مستوى العالم ..
افتتحه الدكتور نور الدين عتر رحمه الله عام ١٩٩٨م ..
ليرتاده نخبة الطلاب
..ويدرسوا فيه
مادة( الحديث التحليلي ) وهي شرح لبعض أحاديث صحيح البخاري ...تتناول غريب الحديث وفقهه واستنباطاته ..
ومادة (علوم الحديث) وهي قواعد يعرف بها الحديث المقبول من المردود...
ومادة (علل الحديث ) وهي أيضا تشتمل على جوانب البحث النقدي في الأحاديث والرواة ..
ومادة(مناهج المحدثين ) وهي محاضرات في مناهج الأئمة الستة في كتبهم (الصحاح والسنن) ..
ومادة (أصول التخريج ودراسة الاسانيد ) وهي الجانب العملي من تدريب الطلاب على تخريج الحديث وجمع طرقه وترجمة رجاله وبيان درجته من حيث القبول والرد.
ومادة (دراسات معاصرة في السنة) لبيان التحديات التي واجهها الحديث الشريف في طريق وصوله إلينا عبر العصور ، والأسئلة المتعنتة التي طرحت قديماً وتجدد الخوض فيها منذ مطلع العصر الحاضر حول مشكل الحديث ومختلفه..

أما عن رسائل الماجستير  والدكتوراه فهي تتمحور حول تحقيق المخطوطات أو علوم الحديث أو الحديث الموضوعي..أو مناهج المحدثين  ..

نرحب بكم في قسم الحديث في كلية الشريعة ، لتكونوا -إن شاء الله-  دعاة وعلماء مخلصين لهذا الدين ...تحفظون سنة نبيه في قلوبكم وعقولكم،  وتحافظون عليها من تحريف الغالين  وتأويل الجاهلين  وانتحال المبطلين...
بقلم الدكتورة مؤمنة الباشا

رئيسة قسم الحديث النبوي وعلومه



عداد الزوار / 981597 /